في الذكرى السنوية الأولى للشهيدين أبو جمل:
طلبة وشبان حي جبل المكبر ينتفضون ضد الاحتلال بمواجهات واسعة

أحيا سكان وطلبة وشبان حي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، اليوم الاربعاء، الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد أولاد العم عدي وغسان أبو جمل، منفذا عملية إطلاق نار وطعن في كنيس غربي القدس المحتلة العام الماضي، بمسيرة انتفضوا خلالها على جنود الاحتلال واشتبكوا معهم بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وقال مراسلنا في القدس إن عددا من الشبان وطلبة المدارس أصيبوا بحالات اختناق وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات اندلعت بعد مسيرة انطلقت داخل الحي في هذه الذكرى.

وأوضح مراسلنا أن قوات الاحتلال المدججة بالسلاح قمعت مسيرة خرجت من وسط جبل المكبر باتجاه مدخلها في ذكرى الشهيدين، رفع فيها المشاركون والمشاركات الأعلام الفلسطينية وصور الشهيدين أبو جمل، ولدى وصول المسيرة مدخل الحي الذي تم اغلاقه بالمكعبات الإسمنتية، أطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية والغازية بكثافة، فرد الشبان بإلقاء الحجارة والمفرقعات، مشيرين إلى أن الجنود أطلقوا الرصاص الحي بصورة مباشرة باتجاه المشاركين بالمسيرة.

وأضاف مراسلنا أن قوات الاحتلال اقتحمت شارع المدارس، وألقت القنابل الغازية باتجاه مدرسة "سخنين" ومدارس البنات الثانوية، لافتاً إلى أن الدراسة لم تنتظم في مدرسة سخنين اليوم، وأن الجنود ألقوا القنابل باتجاه المنازل السكنية في المنطقة.

ودفعت قوات الاحتلال بالمزيد من عناصرها وقواتها إلى شارع المدارس بالبلدة، وشرعت بحملات فحص وتدقيق في البطاقات الشخصية للأهالي، ما أدى لحدوث نقاشات حادة بين الأهالي وتلك القوات.

يذكر أن العملية الفدائية التي نفذها الشهيدين عدي وغسان أبو جمل أدت إلى مقتل خمسة من كبار حاخامات المستوطنين وجرح عدد آخر.