ما زال الاحتلال الصهيوني يلاحق عائلة فلسطينية من القدس، بعد أن قررت محكمة الاحتلال المركزية مؤخراً تمديد اعتقال الأسيرة المقدسية شفاء عبيد الشلودي 35 عاماً، لحين صدور تقرير ما يسمى “ضابط السلوك” لثلاثة من الكفلاء، للنظر بإمكانية الإفراج عنها بشرط الحبس المنزلي وبكفالة مالية، دون تحديد تاريخ الجلسة القادمة.
الأسيرة شفاء الشلودي اعتقلت مع ابنها فادي 14 عاماً، في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر الفائت، بعد اقتحام قوات الاحتلال الخاصة منزل العائلة الكائن في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وقد أفرج عن فادي بعد يوم بكفالة مالية وبشرط الحبس المنزلي، فيما مدد اعتقال والدته عدة مرات حتى قدمت لها لائحة اتهام، وخلال ذلك اعتقل الاحتلال ابنها الثاني سامر 17 عاماً، كما استدعي زوجها حمزة الشلودي وابنهما باسل للتحقيق معهما في مراكز شرطة الاحتلال بالقدس.
الاحتلال غيب الزوجة والأم شفاء عن زوجها وابنائهما: "سيدرا 8 أعوام، وباسل 15 عاماً باعتقالها وتحويلها في سجن "الشارون"، فيما غيب "سامر" الابن الأكبر بالاعتقال وتحويله الى سجن "جيفعون"، وغيب الطفل فادي عن منزله بإبعاده الى منزل عمه في سلوان.
ووجه الاحتلال تهمة "إلقاء الحجارة والطوب والزجاجات الفارغة" لسامر وفادي، فيما وجه لوالدتهما تهمة "التحريض ومساعدة الشبان بتحضير الحجارة والزجاجات الفارغة"، وذلك تم تصويره من قبل أفراد من قوات الاحتلال في البلدة، كما وجهت تهمة "الإقامة غير القانونية في القدس” للسيدة الشلودي لأنها تحمل هوية الضفة الغربية.
وقال الزوج حمزة الشلودي انه يعيش معاناة كبيرة منذ اعتقال زوجته وأولاده، ويحاول سد الفراغ الذي تركته الأم للطفلين "سيدرا وباسل"، ويعمل جاهدا لمتابعة شؤون المعتقلين في سجون الاحتلال، وابنه المبعد في منزله عمه.
وتنتظر عائلة الشلودي تحديد جلسة جديدة للزوجة والام، للنظر بإمكانية الإفراج عنها، علما ان قاضي محكمة الصلح وافق على الإفراج المشروط عن شفاء الشلودي نهاية الأسبوع الماضي، الا ان النيابة رفضت ذلك وقدمت استئنافها لقاضي المحكمة المركزية، والذي وافق بدوره على تجميد الإفراج.