وفد من شخصيات القدس يؤكد تضامنه مع الحركة الاسلامية ويستنكر حظرها
الخميس 26 تشرين الثاني 2015 - 11:15 م 2810 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
أكدت شخصيات مقدسية متنوعة تضامنها الكامل مع الحركة الاسلامية، واستنكرت حظرها من قبل سلطات الاحتلال.
جاء ذلك خلال زيارة وفد من القدس المحتلة برئاسة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس، مساء أمس الأربعاء الخيمة المناهضة لحظر الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني في مدينة أم الفحم.
وضم الوفد عدد من ممثلي الفصائل الوطنية، والمؤسسات الفاعلة في المدينة المقدسة وشخصيات عامة.
وكان في استقبال الوفد المقدسي الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية ونائبه الشيخ كمال خطيب وقيادات إسلامية أخرى، كما رحب السيد قدري واصل عضو لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وناشط في حركة أبناء البلد بالوفد المقدسي.
وفي كلمته باسم الوفد المقدسي، وصف الشيخ عكرمة صبري حظر الحركة الإسلامية بـ"القرار الجنوني" الذي يستهدف كل الأهل في الداخل الفلسطيني، كما أنه يستهدف الأسرى والنقب والمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى، وقال "جئنا من بيت المقدس لنقف جنبا إلى جنب وكتفا إلى كتف مع إخواننا في الحركة الإسلامية".
وثمّن الشيخ صبري موقف أهل الداخل قائلا: "هم على كلمة واحدة مجتمعة تحت سقف لجنة المتابعة العليا التي تنتمي إلى أسرة واحدة وهي فلسطين وتاج رأسها القدس والمسجد الأقصى.
ولفت إلى أن المقدسيين سيبقون على اتصال دائم حتى تتراجع السلطات المحتلة عن قرارها الذي لا يستند إلى أي قانون، وإنما هو قرار سياسي لضرب الأهل في الداخل الفلسطيني ومشاريعهم المناصرة للقدس والأقصى.
من جانبه، أوضح القيادي المقدسي الأستاذ عبد اللطيف غيث، في كلمته، أن طبيعة المشروع الصهيوني تمتاز بالعنصرية وأن إجراءاته تهدف إلى ضرب الشعب الفلسطيني أينما وجد، وحصار مقاومته، مشددا على وحدة الموقف واستمرارية المضي بالطريق دون توقف.
بدوره، أكد عضو المجلس الثوري بحركة فتح حاتم عبد القادر على أن إجراءات حظر الحركة الإسلامية هي "مؤلمة لكنها لن تجعلهم يستسلمون أمام ممارسات السلطات "الإسرائيلية" التي تبشر بزوال الاحتلال".
الى ذلك، رد الشيخ صلاح بكلمة رحب فيها بالوفد المقدسي وقال: "يسرنا أن نستقبلكم في هذه الخيمة التي تحمل عنوان مناهضة حظر الحركة الإسلامية التي تمثل كل أطياف الداخل الفلسطيني على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية وستبقى تتصدى لهذا القرار العنصري الإرهابي الظالم ونواصل جهودنا على المستوى المحلي والدولي حتى نعلن بكل جرأة عن حظر المشروع الصهيوني".
وأضاف: "هذه الزيارة الصادقة والأخوية التي تعكس الإيثار بأعلى تجلياته، وأنتم من تعيشون الحصار والتضييق وتتحملون كل هذه الهموم لتأتونا مناصرين التي نقف عندها بعزة وافتخار".
وأضاف: ان "القدس والأقصى تجمعنا وتستنفرنا لنحميها بأرواحنا وما زالت، وأنتم يا أهل القدس أساتذة النضال والرباط، أنتم عنواناً للنصر وتعيشون في بقعة سيزول الاحتلال "الإسرائيلي" عنها قريبا".
وأوضح الشيخ رائد صلاح "أن قرار الحظر وضع رئيس الحركة الإسلامية ولجنة المتابعة وكل الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني في امتحان صعب: إما أن نكون أو لا نكون، وجوابنا هو أن نكون في أرضنا ومع قدسنا وأقصانا ومع كرامة الشهداء وأسرى الحرية، ومع دولة فلسطين وعاصمتها القدس وتواصلنا مع العالم العربي والإسلامي، ولا يمكن أن نختار غير هذا الجواب".