القدس: سلوان تعود لطليعة المواجهات عقب استشهاد الفتى العباسي
الإثنين 30 تشرين الثاني 2015 - 9:00 ص 2952 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
عادت بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك لتتبوأ صدارة المشهد في القدس المحتلة بمواجهات عنيفة عمّت كل أحيائها ضد قوات الاحتلال عقب استشهاد الفتى أيمن سميح العباسي 17 عاماً، مساء أمس الأحد، برصاصة قاتلة في صدره، وتم لتشييعه بعد منتصف الليلة الماضية.
وشارك مئات المواطنين في تشيع جثمان الشهيد العباسي، بموكب مهيب بعد إلقاء عائلته، في حي رأس العامود بسلوان، نظرة الوداع عليه، باتجاه مقبرة "السناونة" في منطقة الموبرية (حي سويح) في البلدة، ووري جثمانه الثرى بعد الصلاة عليه.
وكان الفتى العباسي استُشهد في ساعة متأخرة من مساء أمس، برصاصة في صدره، واقتحمت قوات الاحتلال العديد من المراكز الصحية بحثاً عنه، إلا أن شبان البلدة بالتعاون مع عائلة العباسي تمكنت من إكرام الشهيد أيمن بجنازة مهيبة تليق بمكانة الشهداء الأبرار.
من جانبه، قال مركز معلومات وادي حلوة- سلوان أن قوات الاحتلال اقتحمت مركز عين اللوزة الطبي، واحتجزت كافة المتواجدين داخله من الطاقم الطبي والموظفين والمرضى المراجعين، لمدة ساعتين، ومنعت الخروج والدخول اليه، كما حوّلت محيطه لثكنة عسكرية، بحثا عن الشهيد العباسي.
وأوضح الدكتور عماد شبانة مدير مركز عين اللوزة أن قوات الاحتلال اقتحمت المركز وفتشت كافة غرفه، واحتجزت هويات الطاقم الطبي وطاقم اسعاف "قلب المدينة" والمتواجدين داخله، واحتجزتهم لمدة ساعتين.
وأَضاف شبانة أن القوات حققت مع طاقم مركز عين اللوزة (معه والممرضة وموظف مكتب) بحجة علاجهم مخربين"، وعدم ابلاغ الشرطة، وأكد شبانة أن طاقمه حاول تقديم العلاج للفتى كما تحتم عليه واجبه الانساني والطبي.
وأوضح شبانة ان الشاب أصيب برصاصة مباشرة في صدره، ونزف كثيرا مما ادى الى استشهاده على الفور، حيث وصل المركز وأعلن عن استشهاده.
وحاولت الشرطة معرفة مكان وجود جثمان الشهيد، وأخبرهم شبانة أن الشبان أخرجوه من المركز، ولا نعرف الجهة التي نقل اليها.
ولفت مركز معلومات وادي حلوة أن مزاعم الاحتلال-التي قالت أنها أطلقت النار على الجانب السفلي للعباسي بسبب تشكيله خطراً عليها- تم تفنيدها من خلال صورة للشهيد أيمن العباسي بعد إصابته تؤكد أن الاصابة القاتلة كانت في صدره.
وقال المركز: الصورة كشفت سياسة الإعدامات التي تتبعها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين عامة، حيث تستهدفهم في أماكن حساسة بقصد القتل، وتدّعي بأنها أطلقت النيران باتجاه الأطراف فقط.
الى ذلك، تشهد سلوان، بكافة أحيائها، مواجهات مستمرة ومتواصلة ضد قوات الاحتلال تتركز أعنفها في حي راس العامود مسقط رأس الشهيد العباسي، في حين دفعت قوات الاحتلال بالمزيد من عناصرها ونشرت دورياتها العسكرية والشرطية في شوارعها الرئيسية والفرعية في محاولة للسيطرة على الأوضاع المتفجرة في البلدة المقدسية.