قال مركز معلومات وادي حلوة إن خمسة فلسطينيين استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة خلال نوفمبر الماضي، فيما تواصل قوات الاحتلال احتجاز جثامين الشهداء الذين ارتقوا خلال الشهرين الماضيين.

وأوضح المركز في تقريره الشهري السبت أن أربعة شهداء مقدسيين ارتقوا في المدينة وأحدهم في رام الله، فيما ارتقى آخر في البلدة القديمة بالقدس وهو من مدينة نابلس، برصاص قوات الاحتلال، أو حراس المستوطنين، ومن بينهم طفلة وطفل.

وأشار إلى أن الحجة الإسرائيلية كانت جاهزة لإطلاق النار عليهم، وهي بحجة (قيامهم أو محاولتهم تنفيذ عملية طعن لأفراد من الجنود أو المستوطنين أو المشاركة في مواجهات)، وفي جميع الحالات يترك المصاب ملقىً على الارض دون تقديم العلاج الأولي اللازم له، والذي من الممكن أن ينقذ حياته.

وذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال الشهر الماضي 268 فلسطينيًا من القدس، من بينهم 94 قاصرًا، منهم 20 طفلًا (أقل من 12 عامًا)، و5 فتيات قاصرات، و9 سيدات، فيما حولت 6 مقدسيين للاعتقال الإداري بقرار صادر عن وزير الجيش موشيه يعلون، ليرتفع عدد المعتقلين الإداريين الى 31 مقدسيًا.

وبالنسبة للمسجد الأقصى، واصل المستوطنون انتهاك حرمة المسجد، حيث اقتحمه الشهر الماضي 1015 متطرفًا من باب المغاربة، وأبعدت سلطات الاحتلال 3 مقدسيين عنه لمدة 45 يومًا، وسيدة لمدة 15 يومًا.

وواصلت سلطات الاحتلال وللشهر الثالث على التوالي منع ما يزيد عن60 فلسطينيًا 52 سيدة- بينهم صحفيات، ضمن "القائمة السوداء"، من دخول الأقصى، وذلك بأمر من قائد الشرطة الاسرائيلية في القدس القديمة أفي بيطون.

وحسب التقرير، فإن سلطات الاحتلال أصدرت قرارًا بهدم ومصادرة منزل الشهيد بهاء عليان في قرية جبل المكبر، وأصدر قائد الجبهة الداخلية للجيش قرارًا بإغلاق منزل يعود للمواطن أكرم أبو جمل الذي كانت تعيش فيه عائلة الأسير المقدسي بلال أبو غانم، بعقد "أجار واستئجار".

وأوضح أن جرافات بلدية الاحتلال هدمت خلال تشرين ثاني الماضي 9 منشآت سكنية وبركسات للخيول) بحجة البناء دون ترخيص، وشردت 16 فردًا، بينهم 7أطفال، وشمل الهدم أحياء جبل المكبر وبيت حنينا والقدس القديمة.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال واصلت توزيع اخطارات الهدم على منشآت سكنية في عدة أحياء بالقدس، وتركز بشكل خاص في بلدة سلوان.

وأفاد أن قوات الاحتلال والمخابرات اقتحمت مستشفى المقاصد، بحثًا عن ملفات جرحى، وذلك بالتزامن مع تهديدات شرطة الاحتلال ووزير الأمن الداخلي غلعاد اردان، بفتح تحقيق ضد طاقم الأطباء في المستشفى، بحجة تقديم العلاج لفتية اشتركوا بالمواجهات، ولم يتم إبلاغ الشرطة بذلك.

كما حاولت القوات اقتحام مستشفى الهلال الأحمر للتوليد في حي الصوانة، إلا أن الحراس تصدوا لهم، واقتحمت أيضًا مركز (بلدنا الطبي) في العيسوية، ومركز (عين اللوزة الطبي التخصصي) في سلوان.

وأشار مركز المعلومات إلى أن فرق من طواقم (الضريبة والبلدية والصحة والطبيعة)اقتحمت العديد من المنشآت التجارية بالقدس خلال الشهر الماضي، وخاصة في القدس القديمة، سلوان، العيسوية والطور، وفرضت مخالفات باهظة على التجار، كما سلمت بعضهم أوامر إخلاء في حال عدم الترخيص.