أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية بأن 169 عملية نفذها شبان فلسطينيون وقعت منذ بداية انتفاضة القدس، بداية أكتوبر الحالي، أدت لمقتل 22 "إسرائيليا" بين جنود ومستوطنين، وجرح 274 آخرا.
وأضافت الصحيفة أن 95 إصابة بالذعر جاءت نتيجة هذه العمليات التي توزعت بين عمليات طعن ودهس وإطلاق نار.
وبين تقرير أوردته الصحيفة العبرية تداعيات العمليات الفلسطينية على "الإسرائيليين" وعلى المصابين بشكل خاص، حيث أصيب بعضهم بأمراض نفسية وهواجس تلاحقهم.
ونقلت الصحيفة عن أحد المستوطنين المصابين بعملية الطعن قرب مستوطنة “كريات أربع” بالخليل في أكتوبر الماضي قوله إنه يقوم بكل ما بوسعه لحماية نفسه وأنه لا يريد الموت ولا يرغب بملاقاة سيناريو مشابه، ولهذا الغرض قرر "مئير فابلوفسكي" (25 عاما) ارتداء سترة واقية خارج البيت.
وواصل المستوطن "فابلوفسكي" حديثه قائلاً "الأمر ليس هينًا"، ولذلك فقد قرر التجول خارج البيت مع واقي للرصاص وعلى الناس أن يفهموا أن الوضع معقد ويجب الحذر، والناس هنا لا يفهمون معنى الإصابة بعملية، وعندما رأوني ألبس السترة الواقية اعتقدوا بأنني أبالغ ولكن ذلك أثر على مجريات حياتي".
أما الجندي الصهيوني المصاب بعملية إطلاق النار ببئر السبع في الثامن عشر من أكتوبر “دانييل هروش” من "أوفكيم"، فيعاني من هواجس مستمرة ويستيقظ ليلا على وقع كوابيس مخيفة ولا يعتقد أن حياته سترجع إلى سالف عهدها.
وقال واصفا لحالته "عندما أستيقظ أبقى متوتراً طوال الوقت وبحاجة لأشخاص بجانبي وأمتنع عن متابعة الأخبار أو الأفلام وبصعوبة أشاهد التلفاز، وذلك خوفاً من رؤية شيء يذكرني بما حصل معي، أخاف سماع أخبار عن عملية ولذلك فانا معزول عن ذلك كله فلا أشاهد ذلك وغير معني به".