قالت صحيفة /هآرتس/ العبرية، إن لجنة "التنظيم والبناء" التابعة لسلطات الاحتلال صادقت على خطة لتوسعة مستوطنة "جيلو" اليهودية المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين، جنوبي غرب مدينة القدس المحتلة.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن اللجنة صادقت على بناء 891 وحدة سكنية في مستوطنة "جيلو"، ضمن خطة أقرّتها حكومة الاحتلال وأجّلت العمل بها، نظراً لخشيتها من "ردود أفعال أمريكية معارضة".

ولفتت المصادر العبرية، إلى أن خطة التوسع الاستيطاني تمت المصادقة عليها في نهاية عام 2012، "وتسببت بأزمات سياسية مع واشنطن"، ونُقل حينها عن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قوله إن التصديق على الخطة "كان من مسببات انهيار المحادثات السياسية بين (إسرائيل) والفلسطينيين".

وبيّنت الصحيفة، أن خطة البناء الجديدة تتضمن المصادقة على بناء وحدات جديدة في الحي الجنوبي من "جيلو"، باتجاه منحدر ووادٍ يفصل بين بلدة بيت جالا الفلسطينية قرب مدينة بيت لحم والمستوطنة.

بدوره، زعم رئيس "الإدارة الجماهيرية" في جيلو، عوفر أيوبي، أنه "تم شطب الحدود منذ زمن بين بيت جالا ومستوطنة جيلو والمستوطنات القريبة من القدس".

من جانبها، رأت جمعية "مدينة الشعوب" الحقوقية أن رئيس حكومة الاحتلال "يراوغ" فيما يتعلق بالسياسة الاستيطانية التي يتبعها في "القدس الشرقية" بالنسبة للعلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ولفتت الجمعية النظر إلى أن استمرار الخطوات الأحادية الجانب، "سيعمق الأزمة التي تتدهور إليها (إسرائيل) في غياب اتفاق سياسي، وستخرب كل فرصة للتوصل الى اتفاق حقيقي وعادل في القدس".

يُشار إلى أن مستوطنة "جيلو"، والمقامة على أراضي الفلسطينيين، جنوبي غرب مدينة القدس، يسكنها 40 ألف مستوطن، وهي واحدة من الأحياء الدائرية الخمسة التي بنتها دولة الاحتلال في محيط مدينة القدس.

وجدير بالذكر أن المجتمع الدولي ينظر للمستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين على أنها "غير قانونية بموجب القانون الدولي"، وتُعد إحدى الوائق الرئيسية أمام تقدم مسيرة التسوية السياسية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال.