افتتاح معرض صور "القدس تاريخ وحضارة" في جاكرتا
الجمعة 18 كانون الأول 2015 - 9:48 ص 3803 0 أبرز الأخبار، التفاعل مع القدس |
اختتمت منظمة التعاون الإسلامي فعالياتها في العاصمة الإندونيسية جاكرتا بافتتاح معرض صور (القدس تاريخ وحضارة)، بتنظيم من قبل مركز التاريخ والثقافة والفنون الإسلامي إرسيكا التابع للمنظمة، والسفارة الفلسطينية في جاكرتا، وبالتعاون مع الحكومة الإندونيسية.
واحتوى المعرض على 50 صورة لمدينة القدس الشريف، تعرض لها بشقيها التاريخي في العهد العثماني، والمعاصر، حيث ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي، وتعتبر الصور القديمة جزء من أرشيف السلطان عبد الحميد الثاني، الذي يضم 38 ألف صورة، التقطها مصورون أرسلهم السلطان عبد الحميد إلى أرجاء العالم، في أواخر القرن الثامن عشر.
وقال مدير عام مركز إرسيكا خالد إرن إن المعرض الذي يقام في جاكرتا حتى 23 من الشهر الجاري سيكون مفتوحًا أمام العامة طوال تلك الفترة.
وأوضح أن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على التعايش الذي ساد المدينة في تلك الحقبة القديمة، بين مختلف أتباع الديانات الإسلام والمسيحية واليهودية، ومقارنته بفترة الاحتلال الإسرائيلي، من خلال الصورة، التي تعتبر أفضل رسالة إلى مجتمعات العالم الإسلامي باختلاف لغاتها وثقافاتها.
وأشار إلى أن الصور المعاصرة في المعرض التقطت من قبل النائب السابق في البرلمان التركي سليمان جوندوز، وحاولت تصوير المناطق نفسها التي التقطها مصورو السلطان عبد الحميد للقدس قبل أكثر من قرن، بهدف جلاء المقارنة بين الحقبتين.
ولفت إلى أن المعرض سوف يتنقل بين أكثر من دولة عضو في (التعاون الإسلامي)، وذلك بالاتفاق مع المنظمة ضمن سياسة للترويج للقضية الفلسطينية،، وبخاصة الوضع الصعب الذي تعيشه القدس.
وبين أن المركز عمل على تجميع تلك الصور في كتاب من الحجم الكبير طبع في اسطنبول، حيث يحوي الكتاب مائتي صورة، بالإضافة إلى نسخة أكبر تحوي 500 صورة، طبعت بالطريقة ذاتها، وتهدف إلى وضع الحقبتين العثمانية والاحتلال الإسرائيلي في متن واحد، كي يتسنى للمطلع المقارنة وتبصر تأثير الاحتلال على المدينة المقدسة.
بدوره، قال السفير الفلسطيني لدى جاكرتا فريز مهداوي إن المعرض يثبت الوجود الفلسطيني التاريخي في المدينة دحضًا للأكاذيب التي تحاول "إسرائيل" نشرها تحت ذريعة (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض)، فضلًا عن تصوير المعرض للكفاح الفلسطيني وإصراره على الوجود في الفترة الحالية.
وشدد مهداوي على أن القدس وفلسطين بشكل عام، كانت أرضًا يقطنها الشعب الفلسطيني، قبل أن تبدأ مشاريع تهويدها.
وأشاد بتعلق الشعب الإندونيسي بالقضية الفلسطينية، وبخاصة القدس ، مشيرًا إلى أن 75 ألف إندونيسي كانوا قد زاروا القدس في عام 2014.