الحراك المقدسي يستعيد جثمان الطفلة المقدسية هديل عواد
السبت 19 كانون الأول 2015 - 9:11 ص 3291 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
أعادت سلطات الاحتلال امس الجمعة للمرة الأولى منذ نحو شهرين، جثمان الطفلة الشهيدة هديل عواد إلى أهلها في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة بعد 26 يومًا من احتجازه، وذلك وسط حراك مقدسي وضغط شعبي وإعلامي تصاعدت حدته مؤخرا احتجاجا على احتجاز الاحتلال الصهيوني جثامين الشهداء من القدس والضفة الغربية.
وانطلق جثمان الطفلة هديل (14 عامًا)، فور استلامه بسيارة اسعاف من مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، إلى أن وصلت مخيم قلنديا حيث كان في انتظارها هناك الآلاف من أهالي المخيم.
وعند وصولها إلى منزلها الكائن في مخيم قلنديا وتوديعها هناك، أدى المشيعون الصلاة على روحها الطاهرة في مسجد مخيم قلنديا الكبير، قبل أن ينطلق المشيعون في موكب مهيب تقدمهم ممثلي الفعاليات والمؤسسات الوطنية والشعبية من مختلف الفصائل الوطنية في مخيم قلنديا، ورفعت الأعلام الفلسطينية والرايات الفصائلية كما رددت الهتافات المناصرة للشهيدة والقدس والأقصى، وأطلقت العيارات النارية في سماء المخيم، قبل أن يوارى جثمانها الثرى في مقبرة مخيم قلنديا وسط هتافات تدعو للانتقام.
وأكد والد الشهيد بهاء عليان من حي جبل المكبر، جنوب سرق القدس، المحتجز جثمانه منذ 68 يومًا، أن تسليم جثمان الشهيدة هديل عواد يأتي نتيجة الضغط الشعبي والإعلامي والسياسي على الجانب الصهيوني.
وقال: "تسليم جثمان هديل عواد يعتبر خطوة أولى نحو استعادة جثامين الشهداء، ولكننا لا نعول على الاحتلال فقد يغير رأيه في أي وقت، كما حصل بمدينة الخليل فقد أعاد جثامين 7 شهداء وتوقف بعدها".
وأضاف عليان أن كل جثمان “يخرج من ثلاجة الاحتلال، يعتبر إنجازا للحملة الشعبية لاسترداد جثامين الشهداء، التي تم تشكيلها في بداية الهبة الشعبية في القدس والضفة الغربية”، مشيرا إلى ولفت والد الشهيد عليان إلى أن عدد جثامين الشهداء المقدسيين المحتجزين لدى الاحتلال 17 شهيدا.