بثت القناة العبرية العاشرة، الليلة الماضية، مشاهد لحفل عرس أحد أفراد عصابات المستوطنين الارهابية بالقدس المحتلة الأسبوع الماضي، حيث تحول إلى حفل للرقص بالبنادق العسكرية والمسدسات والسكاكين والزجاجات الحارقة.
وبيّنت المشاهد رفع بعض المستوطنين صورة الطفل الشهيد علي دوابشة والذي قضى حرقاً قبل عدة أشهر مع والديه عندما هاجم مستوطنون بيته بالحارقات بقرية دوما جنوبي نابلس.
كما اظهر التسجيل قيام الجمهور برفع مستوطن مقنع على الأكتاف وهو يحمل زجاجة حارقة وسط هتافات تدعو لتكرار محرقة دوابشة وسط طعن صورة للطفل دوابشة مرات عديدة.
وقالت القناة إن العرس يعود لأحد المستوطنين المتطرفين فيما اشترك فيه رفاق المستوطنين المعتقلين على خلفية حرق عائلة دوابشة.
وحمل بعض المستوطنين أسلحة تعود للجيش فيما قامت الشرطة بمصادرة تسجيلات الحفل وشرعت بالتحقيق في كيفية وصول الأسلحة للحضور.
من جهته، طالب رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة عقد جلسة طارئة للـ"كنيست" بكامل هيئتها لبحث الموضوع، متهما الحكومة بإتاحة المجال أمام تعرّض المستوطنين للفلسطينيين دون عقاب.
ونعت زعيم المعارضة الصهيونية (يتسحاك هيرتسوغ) الفاعلين بالمعتوهين البؤساء الذين يجلبون العار والشنار على الدين اليهودي.
وشدّد على أن مكان المحتفلين بقتل طفل رضيع، وراء القضبان.
ووصف الوزير الصهيوني أوري أريئيل من البيت اليهودي الحفلَ بزفاف كراهية مقيت، داعيًا إلى عدم التسامح مع نشاط الجماعات المتطرفة ووجوب فتح التحقيق الشرطي.
أمّا رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد فقال أن هؤلاء يشكّلون خطرا على دولة "إسرائيل" ويجب محاربتهم.