سامر وحجازي لـ الاحتلال: مش طالعين!
الأحد 27 كانون الأول 2015 - 11:19 م 4083 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
“مش طالع” كانت رد المقدسيين سامر أبو عيشة وحجازي أبو صبيح، على قرار سلطات الاحتلال، ابعادهما عن المدينة لمدد متفاوتة وقابلة للتجديد، ضمن حملة تستهدف تفريغ المدينة من النشطاء والأسرى المحررين.
منذ أيام يعتصم أبو صبيح وأبو عيشة في مقر الصليب الأحمر بالقدس، ليتحول المقر إلى وجهة لعشرات الناشطين والرافضين لسياسة الابعاد التي عادت بقوة خلال الأيام الماضية على الرغم من الهدوء النسبي الذي تشهده المدينة قياسا ببداية الانتفاضة.
ويقول أبو عيشة : “تم اعتقالي في (17/آب) بعد عودتي من المؤتمر الشبابي العربي في لبنان، وخضعت للتحقيق في مركز تحقيق المسكوبية لمدة 44 يوما بحجة السفر إلى دولة معادية، وبعد أن فشلوا في اثبات أي تهمة عليّ أفرجوا عني بشرط الحبس المنزلي المفتوح والمنع من السفر لمدة غير محددة”.
ويضيف أبو عيشة، أنه فوجئ بتاريخ 16/كانون أول الجاري بقرار من القائد العسكري لجيش الاحتلال ينص على إبعاده عن القدس لخمسة أشهر قابلة للتجديد في إطار ما يسمى قانون الطوارئ، ويعلق، “الملفت للنظر في نص القرار عبارة حسب اعتقادي أي أن الابعاد جاء وفقًا لتكهنات لا بناءً على أدلة واضحة”.
أما حجازي أبو صبيح، فقد تسلم قرار إبعاده بتاريخ (8/كانون أول) الجاري، أي قبل ثمانية أيام من قرار إبعاد أبو عيشة، وذلك بعد أن اقتادته مخابرات الاحتلال من شارع صلاح الدين إلى غرفة رقم 4 في مركز “المسكوبية” للتوقيف والتحقيق، وهناك سلمته سلطات الاحتلال خارطة بالمناطق التي يمنع عليه دخولها خلال خمسة أشهر.
وتقدم حجازي وسامر باستئناف ضد الابعاد في محكمة الاحتلال العليا التي طلبت 14 يومًأ للنظر في حيثيات القرار.
وحول تجربته في أقبية التحقيق يوضح أبو عيشة، أن الاحتلال يحرص على تدمير نفسية الأسير ومحاصرته عبر وضعه في أجواء خانقة، قائلا، “تشعر وكأنك في قبر معزول عن العالم”.
ويضيف، “في أول أسبوعين حرموني من النوم سوى لساعتين فقط خلال اليوم، حيث اتبعوا معي أسلوب التحقيق المتواصل ليلًا ونهارًا، لكن بعد أن تبين أن سفري إلى لبنان كان فقط للمشاركة في المؤتمر الشبابي خففوا الضغط عليّ”.
ورغم ذلك فإن أبوعيشة يعتبر أن الحبس المنزلي أصعب بكثير من السجن، حيث يتحول الإنسان بسببه إلى ضابط وسجان، مستدركا، “لكن من يؤمن بعدالة قضيته والتفاف الأهل والأصدقاء يساعدك في تجاوز الاختبار”.
ويتابع، “أتوقع أن جيلنا أثبت ندية كبيرة للاحتلال، سواءً في التحقيق أو الاعتقال أو الشهادة، والندية جمرة قد تحرق ولكنها توصل إلى النصر في النهاية”.
ويرى أبوعيشة، أن الاحتلال يتخبط في مواجهة الهبة الشعبية في القدس، ويضع سيناريوهات خاطئة تأتي بعكس ما يتوقع، متسائلا، “ما معنى إبعاد فتى لم يبلغ 16 عاما وهو عبادة نجيب، بحجة تشكيله خطر على الأمن، الا أنه اقرار بفشل الاحتلال في السيطرة على المدينة وتوحيدها تحت سيطرته”.
وانتصر نشطاء فلسطينيون لقضية أبوعيشة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال التغريد على هاشتاغ “مش طالع”، متحدثين عن سياسة الإبعاد التي ينتهجها الاحتلال، ومؤكدين على رفضهم وتحديهم لها.
المصدر: شبكة قدس الإخبارية