أطلق مجموعة من النشطاء الفلسطينيين، أمس الأحد، حملة جمع تبرعات لإعادة بناء منزل عائلة الشهيد مهند الحلبي الذي هدمته قوات الاحتلال في قرية سردا شمال رام الله.
وقال الناطق باسم الحملة الشعبية لمساندة عائلة الشهيد مهند الحلبي ودعم حقها في الحياة الكريمة عبد الكريم أبو عرقوب، إنه تقرر وضع صندوق لجمع التبرعات من المواطنين لصالح عائلة الشهيد الحلبي، على ميدان ياسر عرفات وسط رام الله.
وأوضح أبو عرقوب "أن الهدف من هذه الحملة هو توجيه رسالة إلى الاحتلال أن إجراءاته لن تثني الشعب عن دعم ومساندة ومساعدة أسر الشهداء وضحايا الاحتلال، بمن فيهم الشهيد مهند الحلبي، والذي هدم منزله".
وأضاف أن هذه المهمة هي مسؤولية جماعية لأبناء الشعب الفلسطيني من أجل التخفيف من ممارسات الاحتلال بحق أبناء شعب فلسطين، من أجل إعادة الحياة الطبيعية للعائلة التي هدم منزلها لتعيش حياة مستقرة كما كانت قبل هدم المنزل.
وأشار أبو عرقوب إلى أن الصندوق وضع ابتداء من صباح اليوم الأحد، وحتى السادسة مساءً وأنه سيستمر لمدة أسبوع، تحت إشراف لجنة مختصة اتخذت من ديوان عائلة البزار في قرية سردا شمال رام الله مركزاً لها.
وأعلن عضو نقابة المهندسين م. محمد الزبيدي، عن تبرع نقابة المهندسين بالتصاميم الخاصة بالبناء والتراخيص والإشراف الفني على البناء، لتوجيه رسالة إلى الاحتلال "أن شعب فلسطين لن يتخلى عن شهدائه، بل سيقف إلى جانبهم، وسيعيد بناء كل البيوت التي هدمت".
ودعت مرام المسروجي المجتمع الفلسطيني إلى التكاتف ولدعم الحملات الشعبية، لإعادة إعمار منازل المواطنين الذين هدمت منازلهم بعد تضحيتهم بأرواحهم من أجل وطنهم، وكونهم جزء أصيلاً من شعب فلسطين.
يذكر أن قوات الاحتلال هدمت فجر يوم السبت منزل عائلة الشهيد مهند شفيق الحلبي في قرية سردا شمال مدينة رام الله، منفذ عملية الطعن وإطلاق النار التي قتل فيها جنديين إسرائيليين في القدس.
من جانبه، قال الأسير المحرر فخري البرغوثي، عضو لجنة حملة اعمار منزل الشهيد مهند حلبي، مساء اليوم، إن مجموع التبرعات في اليوم الأول للحملة هو مبلغ نقدي ١١٠ آلاف شيقل.
وأشار البرغوثي، أنه تم تحضير الأحجار الخاصة لما هدمه الاحتلال بالكامل، بالإضافة إلى دهان المنزل، وتوفير "سياخ الحديد" اللازمة لبناء ودهان المنزل وتوفير الأدوات الصحية.