جماهير غفيرة تودّع ستة من شهداء فلسطين
الأربعاء 13 كانون الثاني 2016 - 7:25 م 3049 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
شيّعت جماهير غفيرة وآلاف المواطنين الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني المحتل جثامين ستة من شهداء الوطن الفلسطيني ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الصهيوني.
ففي الخليل جرى تشييع جثماني شهيدين في شمال الخليل، وشهيد في بيت لحم ورابع من القدس في رام الله وخامس في قطاع غزة وسادس في عرعرة .
وشارك الآلاف من أهالي بلدة سعير وقرية الشيوخ شمال شرق الخليل، في تشييع جثماني الشهيدين أحمد كوازبة (23 عاما) وعدنان المشني (17 عاما) واللذين استشهدا مساء أمس بعد اطلاق الرصاص عليهما على مفرق بيت عينون شرق الخليل.
وانطلق موكب تشييع الشهيدين من المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، بمراسم عسكرية، ومن ثم نقلا الى منزليهما في سعير والشيوخ.
وردد المشاركون بالجنازتين الشعارات المنددة بجرائم الاحتلال، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والحقيقي لوقف ممارسات الاحتلال ومحاسبة قادتها على جرائم الحرب التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وعم الاضراب الشامل سعير والشيوخ، بناء على دعوة من القوى الوطنية والإسلامية، تعبيراً عن استنكار القوى لجرائم الاحتلال.
وشيعت جماهير غفيرة، اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد سرور احمد ابراهيم ابو سرور (21 عاما) من مخيم العروب، إلى مثواه الأخير في المقبرة الإسلامية في مخيم عايدة شمال بيت لحم، والذي استشهد برصاص الاحتلال أمس الثلاثاء، في مدينة بيت جالا وهو في طريقه إلى جامعة القدس المفتوحة.
وشارك الآلاف في مسيرة التشييع التي انطلقت من مستشفى بيت جالا الحكومي "الحسين" باتجاه مخيم عايدة، حيث منزِل عائلته في المخيم، بعدَ أن طالبَ والد الشهيد أن يتم دفنه في بيت لحم عند أقربائه، وفي المكان الذي ولد وعاش فيه قبل انتقال عائلته إلى مخيم العروب في الخليل.
وحُمل جثمان الشهيد من المستشفى على سيارة عسكرية تابعة لقوات الامن الوطني الفلسطيني، التي تواجد أفرادها في الجنازة تعبيرا عن مشاركتهم الرسمية فيها، ثم حمل على الأكتاف وصولا إلى منزل عمه في المخيم، لتلقي عليه العائلة نظرة الوداع الأخيرة، قبل أن يوارى الثرى.
وتحدث والده بشكلٍ موجز في مسجد ابو بكر الصديق وسط مخيم عايدة، داعيا إلى المصالحة وإنهاء الانقسام، قبل أن تصلي الجماهيرُ على الجثمان في المسجد.
وردد المشاركون في التشييع هتافات تندد بالاحتلال، وتدعو إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، والرد على قتل الشهيد ابو سرور ومن سبقه من الشهداء.
وبعد انتهاء التشييع، اندلعت مواجهات بين الشبان وجيش الاحتلال قرب بوابة مفتاح العودة في مخيم عايدة، وعلى المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، اطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز والرصاص المطاطي باتجاه المتظاهرين.
يذكر أن والد الشهيد سرور أحمد ابو سرور أسير سابق، أمضى في سجون الاحتلال 17 عاما، من سكان مخيم عايدة، وانتقل مع عائلته للعيش في مخيم العروب منذ قرابة الثمانية أعوام.
وفي رام الله شيع الالاف من المواطنين جثمان الشهيد المقدسي مصطفى الخطيب (17 عاما) من جي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، في مدينة رام الله .
كما شيع المئات جثمان الشهيد المقدسي الفتى مصطفى عادل الخطيب (17 عاما ) إلى مثواه الأخير في مقبرة مدينة البيرة الجديدة.
وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي نحو منزل حد الشهيد من ناحية والدته في رام الله، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليها.
ونقل الجثمان الطاهر إلى مسجد جمال عبد الناصر في مدينة البيرة، حيث أدى المصلون صلاة الظهر والجنازة عليه.
وحمل جثمان الشهيد على الاكتاف نحو مقبرة البيرة، حيث وورد جثمان الشهيد الثرى هناك.
وردد المشاركون في الجنازة الهتافات الداعية إلى الثأر لدماء الشهداء الذين أعدمتهم قوات الاحتلال.
وكان الشهيد الخطيب استشهد بتاريخ 12 تشرين الأول بعد أم أعدمته قوات الاحتلال وزعت محاولته تنفيذ عملية طعن في باب الأسباط بالقدس.
واحتجزت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد الفتى لقرابة 90 يوما في الثلاجات، قبل أن تقوم بتسليمه مساء أول من أمس عند معتقل عوفر.
يذكر ان قوات الاحتلال احتجزت جثمان الشهيد لمدة 90 يوما قبل ان تمنع تشييعه في مدينة القدس واجبرت العائلة على دفنه في رام الله
وفي الداخل الفلسطيني شيع العشرات في قرية عرعرة بوادي عارة جثمان الشهيد نشأت ملحم (31 عاما) منفذ عملية "ديزنغوف" في "تل ابيب".
وذكرت مصادر محلية انه تم تشييع جثمان ملحم في مقبرة عرعرة بعد الصلاة عليه هناك في ساعات ما بعد منتصف الليلة (الثلاثاء- الأربعاء)، فيما توافد العشرات من الأهالي إلى المقبرة للمشاركة بالأمر، رغما عن تقييدات الاحتلال.