عمّان: "ملتقى القدس" يطلق حملة لدعم الأقصى ضدّ المخطط الصهيوني
الأربعاء 20 كانون الثاني 2016 - 2:55 م 3070 0 التفاعل مع القدس |
أطلق ملتقى القدس الثقافي في عمان، مؤخراً، حملة لدعم المسجد الأقصى المبارك والدفاع عنه في مواجهة "المخطط "الإسرائيلي" لتقسيمه، زمانياً ومكانياً، والاستيلاء عليه من خلال الاقتحامات اليومية وأداء الصلوات التلمودية المزعومة داخله".
ويتكامل هذا الهدف مع شعار الحملة، الذي يحمل عنوان "الأقصى كل السور.. 144 دونماً نحميه"، للتعريف الصحيح بـ"الأقصى"، ضمن مساحته الكاملة، وتفنيد المزاعم الصهيونية بملكيته، تمهيداً لتهويده وتغيير معالمه وطمس هويته التاريخية الإسلامية العربية.
وقال مدير الملتقى أحمد الشيوخي إن الحملة، التي يتم التعاون في زخمها وديمومتها مع الهيئات المقدسية، معنية "بإلقاء الضوء على جميع معالم المسجد الأقصى المبارك، لاسيما المهملة منها التي لا تلقى الاهتمام الجماهيري والإعلامي المناسب".
وأضاف الشيوخي:" إن هذا الأمر أدى إلى استهداف تلك المعالم من قبل المخططات الصهيونية التي تفضي للاستيلاء على المسجد أو جزء منه وسلب أجزاء من أوقاته، من خلال الاقتحامات وأداء الصلوات التلمودية المزعومة فيه".
ونوه إلى ضرورة "التعريف بالمفهوم الصحيح للمسجد بين فئات المجتمع المختلفة، بمساحته الكاملة 144 دونماً، وفق دراسات تاريخية وإسلامية موثوقة، وبكل ما دار عليه السور من قباب وأبنية، كالجامع القبلي ومسجد قبة الصخرة المشرفة، وساحات وأسبلة مياه وغيرها من المعالم".
وقدّر "وجود مشكلة في الفهم المغلوط عن الأقصى، وصلت نسبته إلى 80 % عند تحليل نتائج المسابقة المقدسيّة المدرسيّة السادسة، التي نظمهّا الملتقى في مختلف مدارس المملكة مؤخراً، وكشفت عن خلط لدى تركزّ الإجابات على أحد المسجدين، القبليّ وقبة الصخرة، بدون معرفة أنهما جزء لا يتجزأ من المسجد".
وبينّ أهمية "تصحيح تلك المفاهيم وأكثرها أولوية كخط دفاع أول ونشرها بين جميع الأوساط، لاسيما مفهوم المسجد الأقصى المبارك، والتنبيه بأنّ الاستيلاء على جزء قليل منه، سواء كان مكانياً أم زمانياً، يعدّ انتهاكاً لجميع المسجد وتعدياً على حقوق المسلمين فيه".
من جانبها، قالت عضو اللجنة الإعلامية بالملتقى عالية كنعان إن فعاليات الحملة بدأت منذ وقت سابق، عبر تنسيق مضمون الدروس وخطب صلاة الجمعة، في أكثر من 100 مسجد في خمس محافظات بالمملكة، بما يقدّم معلومات عن حدود المسجد الأقصى ومعالمه كمقدمة حيوية للدفاع عنه وحمايته من التهويد.
ونوهت كنعان إلى توزيع شعار الحملة على شكل قاطع كتاب بلغ عددها في فعالية المساجد نحو 65 ألف قاطع، لتعزيز الفكرة وترسيخ المعنى في عقول المتلقين، حيث لاقت الدروس إقبالاً ورواجاً واسعاً من قبل سكان الأحياء المستهدفة من جميع الفئات.
ولفتت إلى أن هناك مساراً آخر لتدريب معلّمين وإعلاميين على ذات المفاهيم بطريقة تتماشى مع الفئة المستهدفة لتمكين مجموعات مدرّبة وواعية في مختلف الميادين من توظيف المعلومات المتصلة بالقدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.