أعلنت نقابة العاملين والموظفين في مشفى المقاصد الخيرية عن تعليق إضرابها وخطواتها التصعيدية التي أعلنتها بداية الأسبوع الماضي، التي تقضي بتعطيل عمل المشفى من خلال التوقف عن تحديد مواعيد جديدة للمرضى المحولين من محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى ما بعد إجازة عيد الأضحى المبارك.
وبينت النقابة، في بيان صحفي، أنّها ستقرر بشأن استئناف إجراءاتها التصعيدية بناء على المستجدات بعد إجازة العيد.
بدوره، أوضح مدير عام مستشفى المقاصد الدكتور رفيق الحسيني أن إدارة المشفى ناشدت النقابة في وقت سابق الثلاثاء، ضرورة تعليق الإجراءات النقابية التي هددت بها، من أجل إتاحة الفرصة للتفاوض الإيجابي مع الحكومة، في سبيل الوصول إلى حلول جذرية للأزمة المالية في المشفى.

وأعرب الحسيني عن شكره لنقابة الموظفين على سرعة الاستجابة للمناشدة، مثمّناً جهود الموظفين والعاملين في المقاصد من حيث تقديم الخدمات الطبية للمرضى والمراجعين بالطريقة اللازمة، رغم تأخر رواتبهم المستحقة.
وحول قيمة مستحقات المقاصد على الحكومة الفلسطينية، أكد الحسيني أن قيمة المستحقات المتراكمة ما زالت تفوق الـ 60 مليون شيقل، رغم قيام وزارة المالية بدفع مبلغ 5 ملايين شيقل الأسبوع الماضي، إثر قيام موظفي المشفى بتنفيذ اعتصام وإضراب جزئي احتجاجاً على تفاقم الأزمة المالية.
وأوضح 'إن أزمة المقاصد الحالية، هي أزمة مالية بحتة، سببها تخلف الحكومة عن دفع ديون المستشفى مقابل الخدمات التي يقدمها للمرضى المحولين، والمشكلة ليست إدارية على الإطلاق'، مؤكدا استعداد إدارة المشفى التام لاستقبال الخبراء الإداريين، في حال رغبت الحكومة بدراسة الأوضاع الإدارية للمستشفى وتحديد أسباب الأزمة.