على حساب الوقف الإسلامي... الاحتلال يواصل العمل ببناء "بيت شطراوس" غربي الأقصى
الخميس 28 كانون الثاني 2016 - 12:53 م 3469 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسات |
يواصل الاحتلال بناء وتشييد بناء ما يسمى "بيت شطراوس" على بعد 50 متراً من المسجد الأقصى، في باحة البراق، على حساب الوقف الاسلامي بهدف تهويد وتغيير المعالم المحيطة بالمسجد الأقصى.
وفي هذا الإطار، قال مركز "كيوبرس" الاعلامي، ان سلطات الاحتلال شرعـت في الأيام الأخيرة ببناء الطابق الرابع من المشروع التهويدي في ساحة البراق، ضمن أبنية جسر أم البنات، وذلك من خلال المشاريع التي يواصل الاحتلال تنفيذها.
وشمل العمل في الأيام الأخيرة صب الواجهات الخارجية للطابق الرابع لـ "بيت شطراوس" بالأسمنت المسلح، وكذلك الأعمدة، فوق الطابق الثالث وهو طابق قديم يعود تاريخه إلى الفترة الإسلامية العثمانية، لكن الاحتلال سيطر عليه واستعمله كمكاتب لـ "راب "المبكى" والأماكن اليهودية المقدسة".
وسيستعمل الطابق الرابع، بعد الانتهاء من بنائه، كمكتبٍ لسكرتاريا متعدد لـ "راب المبكى"، وهو مكتب شخصي للراب نفسه، وسيضم كذلك مكاتب تشغيلية لمبنى "بيت شطراوس" وغرف لتغيير الملابس للعمال الرجال، وأخرى للنساء، وكذلك غرفة تضم الخزائن الشخصية.
كما تفيد المعلومات أنه سيتمّ تبليط سقف الطابق الرابع، وسيستعمل كشرفة للجمهور العام تمكّنه من الإطلاع على ساحة البراق والمسجد الأقصى من جهة، وعلى البلدة القديمة وشارع باب السلسلة من جهة أخرى.
وكان تقرير عبري صدر مؤخراً أفاد بأن العمل في بناء "بيت شطراوس" في مراحله المختلفة أدى الى تدمير وتخريب آثار عريقة أغلبها من الفترات الإسلامية، وبالذات في فترة حفر الأساسات المدوّرة، حيث تم حفر 16 عامود في عمق الأرض بنحو 15-20 متر، الأمر الذي أدى الى تدمير وتفتيت كميات كبيرة من الأثريات في عمق الأرض.
كما أفاد التقرير نفسه بأن هذه الطبقة تحت الأرض تحتوي على مبانٍ أثرية عريقة، كان من الواجب تنفيذ حفريات أثرية علمية موضوعية للتعرّف عليها، الأمر الذي لم يحصل، وأن عملية صب الباطون في الأعمدة العامودية في عمق الأرض، والكميات الضخمة غير المبررة، تشكك بحدوث انهيارات في الآثار الموجودة في عمق الأرض.
ولفت التقرير العبري إلى أن الحمامات التي بُنيت ضمن مشروع “بيت شطراوس”، تم اقامتها في فضاء الأقواس التاريخية الإسلامية، الأمر الذي اعتبره التقرير بالمقزز والمستفز جداً.