منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد طواقم دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة من ترميم إحدى المصاطب داخل المسجد الأقصى المبارك.
وقال الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إن شرطة الاحتلال واصلت إعاقة بعض أعمال الترميم التي تنفذها دائرة الأوقاف، ومنعت صباح اليوم ترميم إحدى المصاطب في المنطقة الغربية من المسجد الأقصى قرب حائط البراق من الداخل.
وأضاف أن الشرطة تدخلت في أعمال الترميم وأوقفتها، معتبرًا ذلك بمثابة اعتداء سافر من قبل الاحتلال، وتدخل في صلاحيات وشؤون دائرة الأوقاف.

وأكد أن الأوقاف ستصر على موقفها وستواصل أعمال الترميم داخل الأقصى، رغم عرقلة الاحتلال، مشددًا على أن سلطات الاحتلال مصرة على استمرار عدوانها واعتداءاتها على الأقصى في كل وقت.
وفي السياق، اقتحم مستوطنون متطرفون صباح اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة وقوات التدخل السريع.
وأوضح أبو العطا أن عشرة مستوطنين اقتحموا باحات الأقصى، ونظموا جولة استفزازية في أنحاء متفرقة منه، إلا أن المصلين تصدوا لهم بهتافات التكبير والتهليل.
وذكر أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات احتجزت بعض الهويات الشخصية للوافدين إلى الأقصى، وخاصة النساء، ودققت فيها.

وتشهد ساحات وأروقة الأقصى منذ الصباح تواجدًا ملحوظًا للمصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل الذين ينتشرون في حلقات العلم وقراءة القرآن، ويتصدون لاقتحامات المستوطنين الاستفزازية.
ولا تزال شرطة الاحتلال تواصل منع عشرات النساء ضمن "القائمة الذهبية" من دخول الأقصى، واللواتي يواصلن رباطهن بالقرب من باب حطة في البلدة القديمة.
يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض بشكل شبه يومي لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال التي توفر الحماية الكاملة لهم، وسط قيود تفرضها على دخول المصلين، مما يثير حالة من الغضب والاحتقان في صفوف الفلسطينيين