منظمة يهودية تعلن "شراء" مبنى البريد وسط القدس لتحويله لمدرسة تلمودية
الجمعة 14 آذار 2014 - 12:53 م 7065 0 |
أعلنت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية المتطرفة، عن شرائها مبني البريد في شارع صلاح الدين وسط القدس المحتلة (قُبالة باب الساهرة من أبواب القدس القديمة) لتحويله إلى مدرسة دينية تلمودية.وقالت "عطيرت كوهنيم" عبر مواقع اعلامية عبرية، "انها اشترت أكثر من الف متر مربع من بناية استراتيجية في قلب الحي التجاري الفلسطيني بالقدس، والتي تقع في شارع صلاح الدين، حيث تنوي اقامة مدرسة دينية يهودية هناك".
وتنشط هذه الجمعية الاستيطانية، في شراء الممتلكات العربية في البلدة القديمة ومناطق اخرى من القدس الشرقية لغرض استيطان اليهود.
وفي رسالة بريدية بعثها المدير التنفيذي لـ"عطيرت كوهنيم" دانييل لوريا الى أنصاره، يقول حسب المواقع العبرية: "ان المنظمة (الجمعية) اشترت اكثر من الف متر مربع في بناية كبيرة وإستراتيجية تقع قبالة البلدة القديمة، في المنطقة الواقعة بين باب العامود وباب الساهرة، وهي مبنى البريد المركزي".
وأوضحت الصور التي ارفقت بالرسائل البريدية، أن البناية تقع في بداية شارع صلاح الدين، وكانت شيدت إبان الحكم الأردني وتضم مكتب البريد، إضافة الى مركزٍ لشرطة وحرس حدود الاحتلال، كما تظهر الصور اعمال الترميم الجارية في داخل المبنى.
وأضاف لوريا "بأن المبنى سيستخدم كمركز تعليمي، إضافة الى سكن لطلبة المدارس الدينية قبيل أداء خدماتهم العسكرية".
وحملت الرسالة الالكترونية "أخبار عظيمة من عطيرت كوهنيم،" بأنه تم شراء مبنى البريد المركزي من قبل مانح سخي. وطالبت الرسالة أتباعه بإبقاء الأخبار سرية إلى أن تحين اللحظة المناسبة للسيطرة عليه في وقت ما بعد عيد الفصح الذي يبدأ في منتصف نيسان القادم.
وتزامنت الرسالة مع عيد المساخر "البوريم" عند اليهود، الذي يعتبر وقتا للسخاء، حيث طالبت (الجمعية) اتباعها بالتبرع لبناء المهاجع وقاعة الدراسة والمطبخ وقسم صغير لرئيس المدرسة الدينية وتأثيث غرفة الأمن.
وقالت الرسالة، إن هذه دعوة لمن يرغب برؤية بقاء القدس موحدة والذين يتفقون بأن لأي يهودي الحق بالتعلم والعيش في أي مكان في القدس. وإنها فرصة لتعزيز التواجد اليهودي في قلب القدس.
ووصفت الرسالة هذا التملك بأنه الأكبر في هذه المنطقة التي تعتبر قلب المركز التجاري بالقدس. وتابعت الرسالة بأن أعمال الترميم تجري بصمت.
وتسيطر على المبنى ما تسمى "سلطة اراضي اسرائيل" التي قامت بتأجيره لسلطة البريد الصهيونية.
ومنذ تأسيسها سعت "عطيرت كوهنيم" الى السيطرة على ممتلكات القدس الشرقية وبخاصة في الحي الإسلامي بالبلدة القديمة حيث يستوطن هناك طلبتها وأتباعها في حملة لخلق تواجد صهيوني في أرجاء المدينة.
وتقوم جميعة "العاد" الاستيطانية بتوطين اليهود في الأحياء العربية والمناطق التجارية القريبة من باب العمود.
وعلقت المنظمات غير الحكومية الصهيونيةالتي ترصد الأنشطة الإستيطانية، أنها على غير دراية بذلك التملك. وقال المحامي دانييل سيغمان بأن تملكا استيطانيا جديدا في القدس الشرقية، يشير الى التوجه الذي يهدد محادثات السلام. ونحن نلاحظ تصاعدا مدعوما من قبل الحكومة الى خلق بؤر استيطانية في الأحياء العربية.