آلاف المواطنين يؤدون الجمعة بالأقصى رغم حصار القدس المحتلة
الجمعة 26 شباط 2016 - 5:35 م 2582 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
شارك عشرات آلاف المصلين اليوم، بأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط حصار عسكري متواصل من قوات الاحتلال لمدينة القدس وبلدتها القديمة، ووسط اجراءات أمنية مشددة وانتشار واسع لقوات الاحتلال.
وشهدت مدينة القدس انتشاراً مكثّفاً لعناصر شرطة الاحتلال والقوات الخاصة و"حرس الحدود" في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
بدوره، استنكر الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس في خطبة الجمعة بالأقصى هدم قوات الاحتلال مدرسة أبو النوار في منطقة العيزرية بالقدس.
وقال: إن المدرسة عبارة عن غرف متنقلة بأثاث مدرسي متواضع لتدريس أبناء البدو، مؤكدا أن الاحتلال يستضعف هذه المدرسة، ويظهر قوته على مبنى بسيط وعلى غرف متنقلة، وذلك دون رحمة، ويستهدف الأجيال الصاعدة بالتجهيل.
وأوضح أن هدم مدرسة أبو النوار يتزامن مع إضراب المعلمين في مناطق السلطة الفلسطينية، موضحا أن المعلم شعر بالظلم الفادح الذي وقع عليه والمحدق به، فاحتج وأضرب عن العمل؛ لأنه لم يجد أذنا صاغية لإنصافه، حتى إن السلطة الفلسطينية لم تنفذ ما اتفق عليه قبل سنتين رغم أن الزيادات المتفق عليها كانت هزيلة، وفق تعبيره.
وأكد أن الأمم والشعوب الحضارية الناهضة تعطي المعلم راتبا مرتفعا يفوق أعلى راتب في الدولة؛ لأن المعلم هو الذي ينهض بالأجيال الصاعدة، وهو الذي يبني مجتمعا سليما حضاريا.
وتطرق خطيب الأقصى إلى الأسرى الأبطال، وقال إنهم يطالبون بإلغاء الأحكام الإدارية الظالمة بحقهم والتي تستند إلى قانون الطوارئ المزعوم الذي سبق أن صدر عام 1945 من الاستعمار البريطاني الظالم لفلسطين، مؤكدا أن هذا القانون وضع خصيصا ضد أهل فلسطين لمعاقبتهم دون محاكمة.