ارتفاع غير مسبوق في جرائم هدم المساكن وسط بناء استيطاني متسارع في القدس

تاريخ الإضافة الأحد 6 آذار 2016 - 7:55 م    عدد الزيارات 2292    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين

        


 قال المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان أن سلطات الاحتلال صعدت من جرائم هدم مساكن ومنشآت المواطنين في الفترة الاخيرة.
وقال في تقريره اليوم ان الاحتلال استهدفت الاسبوع الماضي خربة طانا جنوب شرق نابلس شمال الضفة الغربية وساق نفس الحجة وهي بأن المباني بنيت دون ترخيص في منطقة عسكرية، وطال الهدم 41 مبنى ومنشأه زراعية من ضمنها هدم المدرسة الوحيدة في الخربة والتي مولت من قبل مؤسسة ايطالية.
وكان سبقها في الأسبوع قبل الفائت هدم تجمع ام الرشراش الواقع بين محافظتي نابلس ورام الله وطال الهدم 30 منشأه من بينها 15 منشأه سكنية وكذلك هدم مدرسة في تجمع او النوار في جبل البابا والذي شيد ايضا بتمويل فرنسي تحت نفس الحجة أي البناء دون ترخيص، ومن الجدير ذكره ان هذه المشاريع جرى تمويلها من الإتحاد الأوروبي بمعنى أنها تتوافق مع القانون الدولي والإنساني.
وأوضح التقرير أن جميع عمليات الهدم هذه تمت في المنطقة المصنفة "ج" والتي يتعرض سكانها لعمليات التهجير والتطهير العرقي المتواصل والتي تسعى حكومة الاحتلال بكافة الوسائل الاستيلاء عليها وضمها لصالح مشروعها الاستيطاني الإحلالي.
وفي السياق ايضا وفي محاولة الاستيلاء على الأغوار الفلسطينية "سلة فلسطين الغذائية" فان جهاز سلب الأراضي في الضفة الغربية يسهل عمليات قرصنة الاستيلاء على اراضي الفلسطينيين.
حيث استولى مستوطنون في العام الماضي على 600 دونم يملكها مواطنون فلسطينيون كانت سلطات الاحتلال تمنع أصحابها الفلسطينيين من دخولها بحجج أمنية بموجب الأمر العسكري رقم 151 الصادر في أعقاب احتلال الضفة الغربية في حرب العام 1967.
وجرى تسليم هذه الأراضي إلى "الهستدروت الصهيونية" التي بدورها سلمتها إلى مستوطنين، وتنضم هذه الـ600 دونم إلى منطقة واسعة في الأغوار مساحتها 5000 دونم بملكية فلسطينية خاصة جرى تسليمها للمستوطنين في سنوات سابقة .
وفي محافظة ومدينة القدس المحتلة يجري العمل حاليا في بناء نحو الف وحدة استيطانية جديدة في اربع مستوطنات في القدس الشرقية المحتلة، في الوقت الذي يتواصل فيه البناء الاستيطاني في المستوطنات كما في البؤر الاستيطانية المنتشرة في المحافظات الاخرى في الضفة الغربية .
ففي محافظة القدس بدأ البناء في مستوطنة حومات شموئيل، التي اقيمت على اراضي المواطنين عام 1977 ويصل عدد سكانها راهنا الى نحو 30 الف مستوطن بهدف رفع هذا العدد الى نحو 40 الف مستوطن لتجاري بذلك في عدد السكان مستوطنتي غيلو وبسغات زئيف .
ومن بين المشاريع الاستيطانية التي تجري حاليا في المستوطنة مشروع بناء 90 وحدة سكنية ومشروع اخر يمتد على مساحة اربعة دونمات ويشمل ثلاثة مباني بعدد من الشقق السكنية يتراوح بين 21 و 27 وحدة سكنية من المتوقع ان ننجز حتى نهاية العام 2016 .
ومن بين المشاريع الاخرى مشروع بيت في حديقة يتضمن بناء 77 وحدة سكنية في سبعة مباني، هذا الى جانب مبان اخرى ليصل عدد الوحدات السكنية الاستيطانية الى نحو 142 وحدة سكنية.
وفي مستوطنة بسغات زئيف، التي يصل عدد سكانها نحو 40 الف مستوطن بدأت مؤخرا عملية تسويق مبان استيطانية جديدة في اطار مشروع جديد، ومن المتوقع اقامته في شمال المستوطنة قرب سدروت موشي دايان الى جانب منطقة حرشية ومتنزه كبير.
ومن المتوقع بناء 53 وحدة سكنية في هذا المشروع في ثلاثة مبان، وتضمنت مرحلة التسويق الحالية مبنيين يتكون الاول من خمسة طوابق تشمل 17 وحدة سكنية والثاني من ستة طوابق ويشمل 25 وحدة سكنية، وجرى الاعلان عن تسويق 19 وحدة سكنية من المشروع ويتضمن المشروع والحالة هذه 24 وحدة سكنية جديدة .
وفي مستوطنة معاليه ادوميم تم الاعلان عن مشروع نوفيه ادوميم ويتضمن بنايتين تتكون الاولى من ست وحدات سكنية والثانية من ثمان وحدات. ويجري العمل كذلك على بناء 60 وحدة سكنية جديدة في عشر مبان في المستوطنة يتكون كل منها من ست وحدات سكنية.
وفي مستوطنة موديعين يجري العمل على مشروع استيطاني باسم سدروت هسبونيم يتضمن بناء 196 وحدة سكنية في ثلاثة عشر مبني يتكون كل منها من خمسة طوابق . وتم حتى الان بيع وإسكان 78 وحدة سكنية من مجموع 96 وحدة في مشروع فيلا يورو في مستوطنة موديعين، هذا الى جانب بناء مشروع جديد يتضمن بناء 72 وحدة سكنية تمتد على 12 مبنى يتون كل واحد من اربعة طوابق.
في الوقت نفسه تواصلت التصريحات العنصرية لأركان الائتلاف الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، وتتمحور مواقفهم وتصريحاتهم على انحيازهم المطلق لسياسة ضم الأراضي الفلسطينية وتهويدها والاستيطان فيها، حيث يقود رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو حملات التحريض ضد الشعب الفلسطيني، حيث كانت آخر هذه الحملات ، التصريحات التي أطلقها في ذكرى وفاة شارون، والتي أكد فيها: (رفض نقل أي سيطرة على الارض او صلاحيات للفلسطينيين في المستقبل) وعن قناعته بـ (عدم جدوى التوصل إلى أي اتفاقيات في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة)، مؤكداً انحيازه لخيار القوة والحلول العسكرية والأمنية).
وفي هذا السباق، أطلق ما يسمى رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية آفي روا، تصريحات عنصرية دعا فيها نتنياهو إلى "فرض السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة"، مطالباً بـ "استغلال الفرصة التاريخية وابتعاد المجتمع الدولي عن حل الدولتين من أجل توسيع حدود "إسرائيل".
وفي الوقت نفسه، قام رئيس جهاز الأمن الصهيوني العاّم الّسابق، والّنائب عن حزب الليكود حاليا، آفي ديختر، بزيارة إلى المجّمع الاستيطانّي 'غوش عتسيون'، مطلًقا تصريحات نارّية ضّد الفلسطينّيين على خلفّية تصريحات المذيع في إذاعة الجيش "الإسرائيلّي"، رازي بركائي مؤّخًرا، والتي ساوت بين الّثكل الفلسطينّي و"الإسرائيلّي"، ما أقام الّدنيا ولم يقعدها في المجتمع "الإسرائيلّي" الذي احتّج على مجّرد المقارنة.
ونشرت مجموعة من المستوطنين شريط فيديو مسيء لسفير الاتحاد الأوروبي المعتمد لدى "اسرائيل" لارس اندرسن.وتم في الفيديو وضع كمامة على وجه اندرسن شبيهة بتلك التي كان يضعها القاتل المتسلل آكل لحوم البشر في فيلم "صمت الحملان"،وتنشط هذه المجموعة المدافعة عن الاستيطان في سبيل وقف المساعدات الأوروبية للمخيمات البدوية الممتدة على طول الطريق رقم 1 التي تربط مستوطنة معاليه ادوميم الواقعة شمال القدس المحتلة بالبحر الميت، علما بأن سلطات الاحتلال تعتبر هذه المساكن قانونية.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »