ليبرمان في جولة بباب العامود ويعترف بخوف الصهاينة دخول القدس
الخميس 10 آذار 2016 - 7:16 م 3105 0 أبرز الأخبار، شؤون الاحتلال |
ما زالت حالة الهوس الأمني تسيطر على جنود وشرطة الاحتلال، وحتى عناصر النخبة من الوحدات الخاصة، والذين ينتشرون بكثافة وسط مدينة القدس، وتحديداً في المنطقة الممتدة من حي وسوق المصرارة التجاري ومنطقةق باب العامود، من أبواب القدس القديمة، مروراً بشارع السلطان سليمان وباب الساهرة ووصولاً الى شارع صلاح الدين والشوارع الفرعية المتفرعة عنه.
ورغم الانتشار الواسع لقوات الاحتلال لهذه القوات، الى جانب تسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة بكثافة، الا أن الارتباك يبدو جلياً وبارزاً على تصرفات أفراد وعناصر هذه القوات، والذي يصل الى حد الهوس الأمني، والذي ينعكس ويُترجم بتفتيشاتٍ استفزازية لشبان وأشبال وفتيات القدس وأصابعه على زناد بنادقهم ترقبهم وتحرسهم عشرات الكاميرات الحساسة التي نصبها الاحتلال مؤخراً في المنطقة، فضلاً عن منطاد راداري استخباري بات يحلق بشكل دائم فوق سماء المدينة المقدسة.
ويحاول جنود الاحتلال التحرش بكل من يمر بهذه المنطقة، خاصة من الشبان والأشبال والفتيات؛ الأمر الذي دفع بغالبية كبيرة من المقدسيين لتجنب المرور من هذه المنطقة، والتي أصابتها اجراءات الاحتلال بالشلل التام.
ارتباك جنود الاحتلال، وحالة الهلع والفزع والخوف، لم تقتصر على قوات الاحتلال وحسب، وإنما انسحبت على الوزير الصهيوني السابق رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف "أفيغدور ليبرمان" والذي حاول، خلال جولة خاطفة له لمنطقة باب العامود-التي تم تفريغها من المقدسيين-وسط تواجد عسكري واستخباري ضخم، الايحاء بأن الأمور عادية في المنطقة الا أن علامات الخوف بدت واضحة عليه، كما أن تصريحاته أكدت ذلك حينما صرّح بأن "اليهود باتوا يخشون التجول في مدينة القدس هذه الأيام كما كان قبل حرب الأيام الستة!".
واتهم ليبرمان في تصريحاته نتنياهو ووزير جيشه موشيه يعلون بالعجز أمام العمليات الفلسطينية، وطالب بتشديد القبضة الأمنية على الفلسطينيين، وطرّد أهالي منفذي العمليات، مضيفا أن رئيس نتنياهو أعاد الأوضاع بالقدس المحتلة إلى ما قبل عام 1967، داعيا لإعلان حالة الطوارئ، والعودة لسياسة الاغتيالات بحق فصائل المقاومة الفلسطينية، لإنهاء "انتفاضة القدس"، وقال "ان نتنياهو حوّل مدينة القدس إلى ساحة حرب.. هو ويعلون سيئان في طريقة إدارتهم دفة الحكم".
وفي كل الأحوال، برزت القدس وكأنها مدينة قد احتُلت جديداً وسط صعوبات كبيرة في اخضاع سكانها للاحتلال، أو دفعهم على الأقل للتأقلم معه.
القدس باتت ثكنة عسكرية، يطغى فيها المشهد العسكري الاستعماري، وتغيب عنها كل مظاهر الحياة الطبيعية الاعتيادية والمدينة، وسط اصرار أهالي المدينة على لفظ الاحتلال وتحرير مدينتهم وفتحها أمام أبنائها المحرومين من زيارتها أو الصلاة بأقصاها و"قيامتها"، ومساجدها وكنائسها.