في خطوة انتقامية، أبعدت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء أمس الخميس، بشكل نهائي، عائلة الشهيد المقدسي فؤاد أبو رجب التميمي (21 عاما) من مدينة القدس المحتلة، في الوقت الذي تواصل فيه اعتقال والد الشهيد منذ يوم تنفيذه لعمليته الفدائية الجريئة وسط القدس المحتلة.

وكانت مخابرات الاحتلال استدعت العائلة للتحقيق مساء الخميس، وبعد التحقيق معهم نقلتهم إلى حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، حيث تم إبلاغ العائلة بأنها لا تملك تصريح إقامة وأن معاملة لم الشمل الخاصة بهم انتهت، ويُمنع عليهم من الآن وصاعداً دخول القدس.

وتملك والدة الشهيد هوية مقدسية لم تُسحب منها لكنها لم تستطع ترك أبنائها يغادرون وحدهم، وهم أربعة أبناء أصغر من الشهيد عمرا (محمد، محمود، روز، ريم)، أما والدهم فهو من الخليل ويقيم في القدس منذ سنوات بموجب معاملة لم شمل بناء على هوية زوجته، وقد كانت العائلة تسكن في بلدة العيسوية وسط المدينة المقدسة.

وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال والد الشهيد منذ مساء الثلاثاء الماضي (يوم وقوع العملية)، وقد مددت اعتقاله حتى الاثنين المقبل، بعد اتهامه بمساعدة ابنه الشهيد في تنفيذ عمليته.

وكان الشهيد فؤاد أبو رجب نفذ عملية إطلاق رصاص في شارع صلاح الدين وسط القدس المحتلة قبل يومين، أدت لإصابة جندي وشرطي صهيونيين وصفت إصابة أحدهم بأنها حرجة جدا، وقد نفذ عمليته بعد ساعات من إعدام قوات الاحتلال للسيدة المقدسية فدوى أبو طير بدم بارد خلال عبورها شوارع الواد الرئيسي في القدس القديمة.