توجُّه صهيوني لفصل 28 تجمعاً وإخراج 200 ألف فلسطيني من القدس
الأحد 13 آذار 2016 - 10:04 م 2736 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
لفتت مصادر اعلامية عبرية الى توجه صهيوني بدأ ينشط في الأيام القليلة الماضية يقضي بإخراج أكبر عدد ممكن من فلسطينيين القدس الى خارج حدود البلدية العبرية في المدينة.
وفي هذا السياق، كشف موقع "JND" العبري الالكتروني المتدين أن أنشأ الوزير السابق "حاييم رامون" أنشأ حركة شعبية جديدة أطلق عليها اسم "انقاذ القدس اليهودية" ضم بين أعضائها شخصيات سياسية وعامة يسارية وغير يسارية مشددا على طابع حركته الشعبي البعيد عن الفهم السياسي التقليدي.
وجاء في بيان الحركة التأسيسي: "اقيمت حركة انقاذ القدس اليهودية للعمل على حماية وانقاذ القدس اليهودية عبر تحقيق الانفصال عن 28 قرية فلسطينية تم ضمها لحدود المدينة بعد حرب الايام الستة رغم أن هذه القرى لم تكن يوما جزءا من القدس مثل مخيم شعفاط وجبل المكبر وصور باهر وغيرها".
وأضاف بيان التأسيس: "يجب أن نعيد سكان هذه القرى ليكونوا جزءا من الضفة الغربية ونمنحهم مكانة مناطق B او C وهذا الانفصال سيتيح لنا أولا وقبل كل شيء تعزيز أمن سكان القدس من خلال اقامة جدار فصل أمني يفصل القدس عن هذه القرى والمناطق مثل الجدار القائم حاليا بين الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية و"إسرائيل"، كما ستتيح هذه الخطوة للجيش "الاسرائيلي" وأجهزة الأمن الاخرى العمل في هذه القرى كما يعملون الآن في مناطق الضفة الغربية وليس كما هو الحال الان حيث يسمح للشرطة فقط بالعمل في هذه المناطق ونتيجة لهذه الخطوة سنتخلص من 200 الف فلسطيني لن يعودوا من سكان القدس الدائمين ولن يكونوا من أصحاب حق التصويت للانتخابات البلدية" .
وتعتقد حركة رامون في بيانها التأسيس ان هذه الخطوة ستغير الميزان الديموغرافي في القدس من أساسه لأن إعادة 200 الف فلسطيني الى الضفة الغربية سيرفع نسبة السكان اليهود في القدس الى 80% مقابل تراجع نسبة العرب الى 20% فقط الأمر الذي سيوفر على خزينة الدولة سنويا 2-3 مليار شيكل يتم دفعها حاليا لسكان القرى المقصودة على شكل مخصصات تأمين وطني وخدمات صحية وبلدية وحكومية وغيرها من الخدمات.
ويتفق حاييم رامون في دعوته لطرد العرب وفصل القرى المقدسية عن مدينة القدس المحتلة مع ما طرحه ايضا رئيس المعارضة وزعيم المعسكر الصهيوني "يتسحاق هرتصوغ" الذي تضمنت خطته للانفصال عن الفلسطينيين طرد القرى المقدسية وتحويلها الى مناطق ضفة غربية.
وقال هرتصوغ في تناغم واضح مع طرح حركة رامون الجديدة: "اعتقد بضرورة استكمال بناء الجدار الذي يبقي القرى الفلسطينية خارج عاصمة "اسرائيل" لنعود ونوحّد القدس الحقيقية مرة اخرى دون مئات آلاف الفلسطينيين الذين سيبقون على الجانب الآخر من الجدار، فالعيسوية ليست جزءا من عاصمة "اسرائيل" الأبدية وكذلك مخيم شعفاط لذلك يجب أن ننفصل عنهم ونقيم الجدار بحيث لا يعود ممر أو ثغرة للمخربين يصلون من خلالها لليهود ومن يريد من الفلسطينيين العمل والبحث عن لقمة العيش في "اسرائيل" نترك هذا الامر لتقديرات الامن والجاهزة الامنية".