مؤسسة القدس الدولية تصدر تقدير موقف حول تركيب الكاميرات الأردنية في المسجد الأقصى المبارك
تركيب الكاميرات في الأقصى نية إسرائيلية خطيرة تنتظر المسجد والمرابطين فيه

أصدرت مؤسسة القدس الدولية يوم الخميس 24/3/2016 تقدير موقف بعنوان "تركيب الكاميرات الأردنية في المسجد الأقصى المبارك" يتناول فيه أبعاد المشروع الأردني وإيجابياته وسلبياته ويقدم السيناريوهات المحتملة لتطور الموضوع الذي يأتي تنفيذاً لتفاهمات كيري التي أعلنها في 24/10/2015.

ويشير تقدير الموقف إلى أن هذه الخطوة الأردنية جاءت بعد محاولاتٍ إسرائيلية متكررة لوضع الكاميرات في خدمة الأهداف الإسرائيلية كجزءٍ مكملٍ للشبكة الأمنية الإسرائيلية، أو معزز لرصد تحركات المرابطين.

ويعرض التقدير إيجابيات تركيب الكاميرات التي قد تسمح بنقل صورة ما يجري في المسجد على نطاق شعبي عربي وإسلامي واسع يمكن التعويل معه على توسع الضغوط الشعبية على الحكومات للتدخل لحماية المسجد الأقصى المبارك، وفي تجنب أزمة سياسية أردنية-إسرائيلية، إلا أن التقدير يؤكد أن سلبيات هذا الإجراء تبدو أكبر من ذلك ومن بينها تمكين "إسرائيل" من إعادة تعريف مصدر الأزمة في الأقصى بوصفها خلاف حول "مصدر الاستفزاز"، مغطيةً على حقيقة أن اقتحامات المتطرفين اليهود للأقصى ومحاولة التقسيم الزماني للمسجد تشكل الفتيل الحقيقي للتوتر .

ويؤكد تقدير الموقف أن هذه الخطوة الأردنية بتركيب الكاميرات في الأقصى تأتي في سياق سوء نية إسرائيلية واضحة ستجعل السعي الإسرائيلي لتحويل الهدف من الكاميرات خطراً دائماً بعد تركيبها، مشددًا على أنه يأتي في توقيت استبق الإعلام الإسرائيلي المطالبة بتركيب الكاميرات فيه بوصفها عنصر حماية إضافية للمقتحمين اليهود في عيد الفصح اليهودي القريب، ما سيسهم في ضرب مصداقية الأوقاف الأردنية ودورها، وقد يشكل رادعاً لتصدي المصلين المرابطين لاقتحامات المتطرفين اليهود خوفاً من توظيفٍ إسرائيلي للكاميرات.

ويشدد تقدير الموقف على أن قرار تركيب الكاميرات يأتي في سياق انتفاضة فلسطينية انطلقت على خلفية محاولة تقسيم المسجد وما تزال مستمرة، وهو ما يهدر إمكانية الاستفادة منها ويسهم في إلحاق ضررٍ كبير بالصورة الإيجابية للوصاية الأردنية الهاشمية على المسجد.

للاطلاع على التقرير.... اضغط على هنا