قال محافظ القدس ووزيرها عدنان الحسيني ان مشاريع كثيرة تم تقديمها للأشقاء العرب لدعم صمود المواطنين المقدسيين ولكنها لم تجد آذاناً صاغية.
وأضاف في تصريحات صحفية: ان الوضع في مدينة القدس المحتلة شهد تغيرات منذ فترة طويلة من قبل الاحتلال "الإسرائيلي"، إلى أن مست تلك التغيرات المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، إلى جانب التصرفات والإجراءت القمعية بحق المقدسيين من خلال قمع التجار وفرض الضرائب الباهظة والتضييقات من مصادرة البيوت ومحاولة تغيير المناهج الدراسية، الأمر الذي أدى إلى خنق المقدسيين، إلى أن جاءت الاعتداء الأخيرة على المسجد الأقصى ليهب المقدسيين في وجه الاحتلال رافضين لسياساته القمعية.
وأوضح الحسيني، أن ردود الفعل "الإسرائيلية" على غضب المقدسيين جاءت جنونية وعنيفة وأكبر من اللازم، وشهدت عمليات قتل جماعي وإعدام بدم بارد بشكل متعمد من قبل الشرطة "الإسرائيلية"، رغم إمكانهم الابتعاد عن ذلك. إضافة إلى الاستهتار بأرواح الفلسطينيين المقدسيين.
واوضح أن الاحتلال بإجراءاته التعسفية والاجرامية ضد المقدسيين يعتقد أنه سينجح في قمعهم، لكنه لا يدري أن إجراءاته تؤدي إلى تصاعد الأوضاع رداً على جرائمهم.
وشدد الحسيني على أن أهم شيء هو صمود المقدسيين الذين يعون جيداً قضيتهم والمخاطر التي تهددهم ويعملون على مواجهتها بكل السبل وفي كل المواقع. وأوضح أن السياسية "الإسرائيلية" واضحة تجاه القدس وأهلها وقائمة على انتهاك القانون والمعايير الإنسانية، مشيراً إلى أن الاحتلال ا يفعل ما يشاء لأنه يعلم يقيناً أنه لا يساءل من أحد، وهو ما يشكل قلقاً كبيراً للمقدسيين في حال عدم تشكيل قوة لمواجهة الاحتلال.