قادة الاحتلال يباركون إعدام جندي لجريح فلسطيني بالخليل
السبت 26 آذار 2016 - 10:52 م 2982 0 أبرز الأخبار، شؤون الاحتلال |
سعت العديد من الأوساط الصهيونية لتبرير جريمة إعدام جريح فلسطيني على أيدي أحد الجنود في مدينة الخليل في الأول من أمس الخميس بعد أن فضح شريط مصور جريمة الاعدام التي نفذت، رغم أن الجريح كان ملقى على الأرض ولا يقوى على الحركة ناهيك عن انه لا يمكن أن يشكل أي خطر على أحد.
وتقدم زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني أفيغدور ليبرمان، موشيه فيغلين عضو "الكنيست" السابق، والعضو في حزب الليكود صفوف "الإسرائيليين"، وباركا بشكل صريح عملية الإعدام التي تمت بدم بارد وبدون أي مبرر كما يتضح من الشريط المصور الذي بثته منظمة "بيتسيلم" الحقوقية "الإسرائيلية".
وقال موشيه فيغلين عضو "الكنيست" السابق، والعضو في حزب الليكود على صفحته على فيسبوك "ليس هناك من امر اخلاقي اكثر من القيام بتصفية مخرب جاء ليقتل يهوديا".
وقال ليبرمان تعقيبا على هذه الجريمة "أن جنديا قاتلاً ومخطئاً أفضل من جندي قتيل" وفقا لما نقلت عنه صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر أمس الجمعة.
وهاجم ليبرمان رئيس القائمة المشتركة عضو "الكنيست" أيمن عودة الذي اتهم "اسرائيل" بتنفيذ إعدامات ضد الفلسطينيين، وقال: "اقترح عليه (ايمن عودة) الانتقال للعيش في سوريا وهناك سوف يتمتع بالديموقراطية العربية".
وعملت أوساط صهيونية اخرى على الترويج لمزاعم احد المستوطنين الذين كانوا في المكان، والذي زعم انه سمع صرخات في المكان تقول بأن "المخرب يحاول تفجير نفسه" وهو ما تذرّع به الجندي القاتل بطريقة مماثلة حيث قال وفقا لما نقلته عنه المصادر الصهيونية بأنه "شاهد الجريح الفلسطيني يتحرك وخشي من محاولة تفجير نفسه الامر الذي دفعه ليطلق النار عليه".
وفي محاولة للتخفيف من ردة الفعل العالمية الغاضبة على مشهد الإعدام الواضح لجريح ملقى على الأرض بدون حراك، أعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال أنه تم اعتقال الجندي الذي قام بعملية إطلاق النار، وقال بان الجندي يخضع للتحقيق من قبل الشرطة العسكرية.
وبجانب ذلك فان الشريط الذي فضح عملية الإجهاز على الجريح الفلسطيني في الخليل يظهر بجلاء كيف امتنعت طواقم الاسعاف الصهيونية والجنود عن تقدم اي مساعدة للشابين الفلسطينيين الجريحين قبل أن يطلق احد الجنود النار على رأس إحدهما ويجهز عليه.