حذّر يوآف مردخاي، الذي يتولى منصب ما يسمى "منسق شؤون المناطق" في وزارة الجيش الصهيونية، مسؤولين في مكتب رئيس الحكومة ووزارة الخارجية ووزارات حكومية اخرى، من القرار الذي اتخذه وزير الزراعة في حكومة الاحتلال اوري اريئيل بمنع إدخال منتجات البان ولحوم فلسطينية الى مدينة القدس المحتلة، مشيرا إلى أن هذا القرار من شأنه أن يؤدي الى تصعيد في الموقف، ويعزز من المقاطعة لـ"إسرائيل" في دول العالم.
وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية التي اوردت الخبر الى ان مردخاي بعث بهذا التحذير بعد ان فشل في جميع محاولاته بإقناع الوزير اريئيل بالعودة عن قراره.
وكان وزير الزراعة الصهيوني قد أصدر في الاول من أيار الجاري بواسطة مدير عام وزارة الزراعة، تعليمات يحظر بموجبها دخول منتجات البان ولحوم مصنعة في مناطق السلطة الفلسطينية الى القدس الشرقية.
ويدور الحديث عن مصانع تسوّق شهريا حوالي 239 طنا من هذه المنتجات، وهو بذلك يكون قد الغى الترخيص الصادر لهذه المصانع منذ العام 1994.
واشار احد مسؤولين الاحتلال إلى ان اريئيل يعتزم بعد عيد الفصح اليهودي اتخاذ اجراءات جديدة، أشد خطورة.
وجاء في كتاب مردخاي: "القرار من شأنه ان يتسبب بانهيار شرعية "اسرائيل" في العالم"، مؤكداً أن هذا القرار الى جانب قرارات أخرى، كعدم توسيع معدل استيراد المنتجات الزراعية من قطاع غزة التي تسوّق في "اسرائيل"؛ من شأنه ان يتسبب بالضرر للمواقف "الاسرائيلية" في اجتماعات الدول المانحة المقرر عقدها في بروكسل في 18 نيسان المقبل.
واضاف مردخاي "أن قرارا كهذا قد يؤدي الى طرد العديد من العمال الفلسطينيين، مما يزيد من خطر الانفجار داخل السلطة الفلسطينية، وبالتالي زيادة احتمالية تصعيد الموقف الامني في الضفة الغربية".