مؤسسة القدس الدولية تعقد ندوتها الشهرية في غزة بعنوان: "القدس في ظل انتفاضتها"
الإثنين 4 نيسان 2016 - 11:53 ص 5041 0 انتفاضة ومقاومة، أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة |
عقدت مؤسسة القدس الدولية في فلسطين يوم الخميس 31/3/2016 في مقرها بمدينة غزة ندوتها الشهرية تحت عنوان: "القدس في ظل انتفاضتها" ألقاها الأستاذ الدكتور رياض العيلة الباحث في الشأن السياسي الفلسطيني بحضور لفيف من المهتمين والباحثين والسياسيين.
وتحدث الأستاذ الدكتور رياض العيلة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة والمهتم بالشأن المقدسي عن الأسباب والتداعيات التي أدت إلى قيام انتفاضة القدس، حيث لفت من خلال لمحة تاريخية للقدس وأهميتها والحقب الزمنية التي مرت بها والشعوب التي سكنتها وتأكيد عروبتها وإسلاميتها.
وقال: أن الانتفاضة المستمرة منذ سبع أشهر انطلقت للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ومنع تقسيمه وللتصدي لقوات الاحتلال وعصابات المستوطنين، حيث اندلعت شرارتها من محاولات حكومة الاحتلال تقسيم الاقصى زمانياً ومكانياً.
وأكد أن المسمى الوحيد الذي يستحقه الوضع الحاصل حالياً هو الانتفاضة وليس هبة شعبية لعمومية المصطلح دولياً وتداوله عالمياً، وضرب مثلاً بـ"انتفاضة الحجارة" التي تفجرت في ظل وضع اقتصادي مريح، ولكن الشعب انتفض ضد الاحتلال لرفض الظلم الذي يمارس في حقه. و"انتفاضة الأقصى" التي استخدمت فيها الحجارة والمتوفر من السلاح ضد الاحتلال وخلالها سقط الكثير من الشهداء وقتل خلالها العدد غير المستهان به من الصهاينة. أما "انتفاضة القدس" فإن سلاحها المؤثر هو السكين والدهس ووقودها شباب في مقتبل أعمارهم لا انتماءات سياسية لهم سوى حبهم لوطنهم وقدسهم.
وأوضح أن هذه الانتفاضة زعزعت نظرية الأمن "الإسرائيلي" حيث عجزت كافة أجهزة الاحتلال عن وقف عمليات فردية غير موجهة من فصائل فلسطينية بعينها.
وأكد على ضرورة توفر قيادة ميدانية لتنظيم الأمور المتعلقة بآليات استمرار الانتفاضة وفتح جبهات متعددة مع المحتل، ورأى أن آخر السناريوهات لهذه الانتفاضة هو وجود مواجهة مفتوحة بين الفلسطينيين والمستوطنين تؤدى إلى اشعالها بشكل أكبر.
وفي نهاية الندوة فتح الدكتور ابراهيم حبيب مسير الندوة باب النقاش للمشاركين في الندوة التي أضافت وأثرت في موضوع الندوة، فيما طالب العديد من المشاركين توثيق الجرائم "الإسرائيلية" التي ترتكب بحق القدس والشعب الفلسطيني وضرورة توحيد الجهود نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية، ورص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية.