70 ألف أدوا الجمعة برحاب الأقصى رغم إجراءات الاحتلال
الجمعة 8 نيسان 2016 - 6:44 م 1737 0 |
تمادت سلطات الاحتلال في استهدافها للمسجد الأقصى المبارك وروّاده من المصلين وعلمائه، ووصل بها الأمر الى اعتقال امام المسجد وخطيب الجمعة الشيخ محمد سليم محمد علي عقب انتهاء صلاة الجمعة وخروجه من باب حطة (أحد أبواب الأقصى)، وإخضاعه لتفتيشات مذلة وهينة في مقبرة الرحمة القريبة والمجاورة للمسجد الأقصى لثلاث ساعات قبل أن تفرج عنه دون شروط.
وتبين فيما بعد أن الاحتلال اعتقل الشيخ محمد علي بتهمة "التحريض" بسبب ما جاء في خطبته برحاب المسجد الأقصى اليوم.
وكان الشيخ محمد علي تناول في خطبة الجمعة فضائل شهر رجب وارتباطه بالقدس والأقصى، مؤكدا أنه على مدار التاريخ شهدت القدس وشهد المسجد الأقصى فيه أحداثًا عظيمة وجسيمة، ودعا لأخذ الدروس والعظات منها.
وأكّد خطيب المسجد على استمرار الاحتلال في انتهاكاته المتكررة للمسجد الأقصى، داعيا جميع الفلسطينيين لشد الرحال إليه والرباط فيه للتصدي لمخططات المستوطنين.
ولفت مراسلنا الى أن جموعاً من المصلين احتجت على قرار اعتقال الشيخ محمد علي بهتافات التكبير التي ملأت بها شوارع القدس القديمة ما اضطر الاحتلال لإخلاء سبيله.
تجدر الإشارة الى أنه سبق ذلك اعتقال قوات الاحتلال أربعة شبان آخرين بعد اقتحام أحد أحياء بلدة سلوان جنوب الأقصى، لمنع إقامة صلاة في خيمة، ولفض اعتصام ينوي سكان الحي إقامته في الخيمة ضد قرارات سلطات الاحتلال هدم منازلهم.
وصادرت قوات الاحتلال الخيمة التي كانت ستستخدم في الصلاة، واعتقلت الشبان: جلال العباسي، وفراس العباسي، ومحمد أبو تايه، وخالد أبو تايه، إضافة لموسى العباسي الذي أفرجت عنه بعد وقت قصير وأبقت على البقية رهن الاعتقال.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ط جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة بزعم عرقلة اعتقال الشبان، ثم أفرجت عنه بعد أن حررت مخالفة مالية بحقه.
ورغم اعتداءات قوات الاحتلال إلا أن سكان حي عين اللوزة أدوا صلاة الجمعة في الشارع، مؤكدين رفضهم لسياسة الاحتلال بحقهم.
الى ذلك، أدى نحو 70 ألفا من المواطنين الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى، رغم إجراءات الاحتلال المشددة وحصارها المتواصل منذ عدة أسابيع للبلدة القديمة في القدس ومسجدها الأقصى.