اتهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، رئيس الحركة الإسلامية بالداخل المحتل الشيخ رائد صلاح، بالعمل على تفجير الأوضاع في المنطقة تزامنا مع عيد “الفصح” اليهودي، داعيا إلى إيداعه السجن وعزله.

جاءت تصريحات نتنياهو في افتتاح الجلسة الحكومية الأسبوعية امس الأحد، وفي ظل حملة إبعادات عن المسجد الأقصى والقدس العتيقة؛ تنفذها قوات الاحتلال بحق نساء من القدس المحتلة قبيل حلول العيد الذي تنوي جماعات تهويدية تنظيم اقتحامات واسعة وذبح قرابين فيه.

وقال نتنياهو، إن الشيخ صلاح يمثل “صاعق التفجير الأول” للأوضاع في المنطقة، مدعيا أنه (الشيخ صلاح) يجري محاولات لتسخين الأوضاع في الأقصى مع اقتراب عيد الفصح، حسب ادعائه.

وأضاف، أنه كان من الواجب إيداع نتنياهو في السجن منذ زمن، مطالبا أجهزة الأمن "الإسرائيلية" باتخاذ الإجراءات اللازمة لعزله.

يذكر أن سلطات الاحتلال أعلنت الحركة الإسلامية خارجة عن القانون وحظرتها أواخر العام الماضي، بزعم أنها “تحرض على العنف”، وقد أغلقت بعد اتخاذ هذا القرار عدة مؤسسات تابعة للحركة.

بدوره، ردّ الشيخ رائد صلاح، في بيان له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” على ادعاءات بنيامين نتنياهو، وعنونّ بيانه الذي ردّ فيه على تصريحات نتنياهو بـ”مت بغيظك وطق من القهر” وقال فيه: "ردا على أقوال نتنياهو خلال جلسة حكومته حيث صرح أن “رائد صلاح يعمل على إشعال منطقة المسجد الأقصى – جبل الهيكل وفق تسمية نتنياهو الباطلة – وجاء الوقت حتى يدخل الى السجن، وردا على أقوال نتنياهو التي قد صرح بها خلال نقده الذي وجهه الى الأذرع الأمنية المرتبطة به وبوزيرة القضاء حيث قال لهم‎‏ نحن نلاحظ محاولات رائد صلاح إشعال منطقة المسجد الأقصى – جبل الهيكل وفق تسمية نتنياهو الباطلة – على أبواب عيد الفصح، هذا الرجل هو فتيل متفجرات يكاد أن ينفجر، أنا أطالب الأذرع الأمنية ووزيرة القضاء العمل على إبعاده، هذا الرجل من الواجب ان يكون في السجن. ردا على كل هذه الأقوال الباطلة المرفوضة لا يسعنا إلا أن نقول: "نحن قوم لا نخاف إلا الله تعالى"، و"شرفنا ان نواصل الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المباركين حتى نلقى الله تعالى".

وأضاف: لن توقفنا أية لغة تهديد لنا او تحريض علينا عن مواصلة فضح جرائم الاحتلال "الاسرائيلي" في القدس والمسجد الاقصى المباركين وما حولهما.

وقال: نحن على يقين ان الاحتلال "الاسرائيلي" ومن يمثلون الاحتلال الى زوال قريب بإذن الله تعالى، هذه بعض ثوابتنا، ومن لم يعجبه ذلك فنقول له: مت بغيظك وطق من القهر.