زبارقة: الاحتلال يفبرك ملفات مصطنعة لاعتقال المصلين في الأقصى
الجمعة 15 نيسان 2016 - 10:01 ص 2729 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسات، شؤون المقدسيين |
قال المحامي خالد زبارقة إن المسجد الأقصى دخل في مرحلة الخطر الشديد محذرا من أن الاحتلال يقوم بتفريغ المسجد من المصلين تزامنا مع اقتراب عيد الفصح اليهودي، من أجل فرض واقع جديد عليه.
وجاءت أقوال زبارقة في مقابلة مع إذاعة الشمس صباح اليوم عقب خلالها على حملة الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال الليلة الماضية، وطالت العديد من المقدسيين معظمهم من كبار السن تراوحت أعمارهم بين الـ 60 و75 عاما.
“ما زالت قوات الاحتلال تقتحم وتداهم بيوت المسنين فجراً في مدينة القدس وتعتقل عددا منهم، هذه حملة الاعتقالات بدأت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع وطالت بالأساس المسنين والكبار بالجيل والأخوات من مدينة القدس”.
وعن خلفية الاعتقالات بين زبارقة أنه تتم “فبركة” ملفات وبناؤها بشكل مصطنع، “حيث باتت توجّه تهمة الرباط لكل من يتواجد في المسجد الأقصى بحسب القانون الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الإسرائيلية”، منبها إلى أن هذا مؤشر خطير ينتظر المسجد الأقصى في الأسابيع القادمة التي تتزامن مع فترة الأعياد اليهودية.
ولفت المحامي خالد زبارقة إلى أن المعتقلين هم أناس عاديون بسطاء ومعظمهم من المسنين الذين يداومون على التوافد إلى المسجد الأقصى، من أجل الصلاة والعبادة ولقاء أصدقائهم والترويح عن أنفسهم، ولا علاقة لهم بالتهم التي توجه لهم.
وبسؤال حول أية اجراءات تتم بمحيط المسجد الأقصى خاصة بعد توجهات الحكومة الأردنية والسلطة الفلسطينية بأنه لن يكون هنالك كسر لقواعد اللعبة والإجراءات المتعارف عليها بالأقصى المبارك، قال الزبارقة: “أنا أعتقد أن حكومة نتنياهو تكذب على الجمهور وعلى الحكومة الأردنية وعلى السلطة الفلسطينية، حكومة نتنياهو تقوم بهذه الإجراءات من أجل تفريغ المسجد الأقصى المبارك وتهيئة الأوضاع لاقتحامات المستوطنين بعيد الفصح الذي سيكون بالأسبوع القادم”.
وتابع الزبارقة: “حكومة نتنياهو تعمل بشكل ممنهج وبإمعان بتغيير الوضع القائم الذي يحكم المسجد الأقصى المبارك منذ الإحتلال وحتى هذه الأيام. بدون أدنى شك هنالك تصعيد واضح بدأ منذ فترة ليست بالقصيرة، وهذا التصعيد آخذ بالإزدياد مع الإقتراب من الأعياد اليهودية. واضح أن المسألة هي مسألة تكميم الأفواه ومحاولة تزييف الوعي والكذب على الجمهور من أجل تهيئة الأوضاع لاقتحامات المستوطنين بعيد الفصح، وهذا بحد ذاته يشكل خطرا كبيرا على المسجد الأقصى المبارك”.
وكات قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت ليلة أمس حملة اعتقالات طالت العديد من المسّنين المقدسيين، بتهمة الصلاة والتعلم في المسجد الأقصى المبارك.
وطالت حملة الاعتقالات الليلة الماضية كل من: نبيل شريف (70)، مثقال القاق (70)، سعيد سمرين (70 )، مصطفى سلفيتي(67)، طاهر صلاح عرفة (63 )، أبو نعيم سيوري (63) ،الحاج ربحي غوشة (63)، أبو وسام الرجبي (62)، أبو محمد الجولاني(60) ، توفيق غيث (60 )، عمر سمرين (57)، سفيان جادالله (50)، أكرم الشرفا (38).
وكانت قد اعتقلت قبلها في ساعات عصر أمس كل من الشيخ إبراهيم عميرة (53)، وعلي سرور (75)، وأول أمس كل من مروان الهشلمون (60)، وأنور القاق (63)، وأبو أمجد العكاوي، وجمال النتشة.