استضاف مؤتمر برلمان الشباب المقدسي المنعقد في فندق "روكي" بمدينة رام الله، أمس السبت (1/12)، د. يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة، في محاضرةٍ تناولت تاريخ مدينة القدس، ونشأتها منذ 4500 عام.

وأشار د. عمرو، في بداية المحاضرة، إلى ضرورة عدم اعتماد بعض المرجعيات التاريخية المتوفّرة والهادفة لتشويه المدينة وأصولها وجذورها، لأنّ الحقائق العلمية ثابتة حول عروبة القدس، كما شكّك بالروايات الصهيونيّة حول حقيقة الوجود العبراني في فلسطين لأنّ بعض الباحثين قالوا بوجودهم في أطراف العراق وآخرين قالوا في اليمن.

كما نفى عمرو أنّ أصل كلمة فلسطين هو من منطقة بلستا اليونانية، بل هو من لغتنا القديمة "بلشتم" وهي جمع كلمة "بليشت" والجذر "بلش" تقابله بالعربية الحديثة "فلس"، وتتعلّق بالتمرغ بالأرض والطين أي الشخص الذي ليس لديه شيء.

وعن الحروب والنزاعات في القدس، استعرض د. عمرو الحروب بين داوود- عليه السلام- وجالوت الفلسطيني، وكيف وصل إبراهيم -عليه السلام- إلى امدينة وأخذ مباركة الملك الصالح بها قبل أنْ يغادر لمصر.

كما عرج د. عمرو على قصة عيسى -عليه السلام- مع المدينة وسيره في طريق الجلجلة. واستفاض بالحديث حول الفتح الإسلامي للمدينة والإسراء والمعراج، وبناء قبة الصخرة والمسجد الأقصى فيها، وتناول أيضاً التقسيمات الإدارية التي كانت سائدة في القدس وفلسطين في العديد من العصور، وكيف كانت الممالك متخصصة ببعض الصناعات.

كما فنّد د. عمرو الادّعاءات الصهيونيّة بما يتعلّق بالمدينة المقدسة وبيّن الروابط ما بين الإنسان الفلسطيني والعربي المسلم والمسيحي مع هذه البقعة من الأرض وقدسيتها الدينية كجزءٍ أصيل من العقيدة، وكذلك الرابط القومي العربي والوطني الفلسطيني والرابط الروحي والوجداني تجاه القدس.

من جانبه، قدّم الدكتور تيسير جبارة أستاذ التاريخ الحديث في جامعة القدس المفتوحة مداخلةً حول بعض الاتفاقيات والنصوص والوعود الخاصة بفلسطين وبالقدس، وفي نهاية المحاضرة قدّم د. عمرو إجاباته على أسئلة واستفسارات الحضور.