"أوقاف القدس" ترفض تدخّل سلطات الاحتلال في صلاحياتها

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 كانون الأول 2007 - 7:49 م    عدد الزيارات 2660    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


أبدى الشيخ عبد العظيم سلهب -رئيس مجلس إدارة دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس– عن رفضه القاطع لتدخّلات الشرطة الصهيونيّة في صلاحيات دائرة الأوقاف وما تقوم به من أعمال ومشاريع في المسجد الأقصى المبارك، فيما أكد الشيخ عبد العظيم مواصلة واستمرار دائرة الأوقاف في تبليط أرصفة في المسجد الاقصى المبارك على الرغم من كلّ الإعاقات الصهيونيّة.

 

وثمّن الشيخ عبد العظيم سلهب موقف وعمل عددٍ من المتطوّعين المقدسيين الذين شاركوا في أعمال تبليط أرصفة المسجد الأقصى يوم السبت الأخير وقامت حينها الشرطة الصهيونيّة بمحاصرة الموقع ومن ثم اعتقال أكثر من 25 متطوعاً والتحقيق معهم ومنع عددٍ منهم من الدخول إلى المسجد الأقصى لفترات متفاوتة، في حين رفض المعتقلون هؤلاء طلباً للشرطة الصهيونيّة بتوقيع وثيقة تمنعهم من المشاركة في أعمال صيانة مستقبلية أو تبليط في المسجد الأقصى المبارك.

 

وجاءت أقوال الشيخ عبد العظيم سلهب خلال لقاءٍ عُقِد يوم الإثنين 3/12/2007 جمع بين وفد مصلّي المسجد الاقصى وأهل القدس وقف على رأسه الأستاذ محمود عبد الرحيم والدكتور محمد عبد الحفيظ والشيخ مصطفى أبو زهرة، وبين دائرة الأوقاف حضره الشيخ عبد العظيم سلهب والشيخ عزام الخطيب –مدير الأوقاف في القدس-.

 

وقد أجمع المتحدّثون باسم مصلّي المسجد الأقصى وأهل القدس على رفضهم واستنكارهم لمحاولات الشرطة والسلطات الصهيونيّة التدخّل في صلاحيات الأوقاف في القدس وقيام شرطة الاحتلال باعتقال عددٍ من المتطوّعين المقدسيّين في أعمال تبليط أرصفة المسجد الأقصى خلال يوميْ السبت والأحد. وقال الشيخ مصطفى أبو زهرة: "لقد تم اللقاء بيننا وبين الأوقاف على خلفية قيام الشرطة الإسرائيلية باعتقال عددٍ من المتطوعين قاموا يوم السبت الأخير بأعمال تبليطٍ لبعض أرصفة المسجد الأقصى، وكان الهدف من هذا اللقاء هو استنكار ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من انتهاكٍ لحرمة المسجد الأقصى ومحاولة عرقلة أعمال الإعمار والصيانة التي تقوم بها دائرة الأوقاف".

 

أما الأستاذ محمود عبد الرحيم فأكّد في حديثه: "أنّ الزيارة جاءت تضامناً مع دائرة الأوقاف وتثميناً لأعمال ومشاريع داخل المسجد الأقصى المبارك وتعزيزاً لموقفها الثابت في إعمار وصيانة المسجد الأقصى".

 

من جهته ثمّن كلّ من الشيخ عبد العظيم سلهب والشيخ عزام الخطيب موقف الوفد، وقال الشيخ عبد العظيم سلهب: "إننا نثمّن الموقف المعاضد لدائرة الأوقاف، ونؤكّد أنّه لا يحقّ للسلطات الإسرائيلية التدخل في صلاحيات وأعمال دائرة الأوقاف، ثم إننا نثمّن موقف وعمل المتطوعين يوم السبت الأخير وعدم موافقتهم على التوقيع على طلب الشرطة منعهم من العمل في المسجد الأقصى المبارك، وهنا نقول إنّ المسجد الأقصى حق للمسلمين جميعاً، وليس حق لدائرة الأوقاف فقط، ولا يحقّ منع من أراد أنْ يتطوّع في خدمة وصيانة المسجد الأقصى المبارك". وقد اتفق المتحدّثون في ختام لقائهم على أهمية تكثيف وجود المصلين في المسجد الأقصى على مدار اليوم ورباطهم في الساحات في جميع الأوقات، الأمر الذي يُسهِم في حفظ حرمة المسجد الأقصى المبارك.

 

وعلمت مؤسسة الأقصى أنّ دائرة الأوقاف تواصل منذ مطلع الأسبوع في أعمال تبليط بعض أرصفة المسجد الأقصى المحاذية لباب الرحمة شرقي المسجد الأقصى والواصلة بين باب الأسباط والمسجد الأقصى مستعينة بعمّال لجنة الإعمار، وذلك بعد محاولة عرقلة أعمال التبليط هذه من قِبَل شرطة الاحتلال على مدار الأسابيع الماضية.

 

وقد جاءت أعمال التبليط هذه بعد قيام دائرة الأوقاف مؤخّراً بمدّ خط كهربائي جديد في المكان. كما علمت مؤسسة الأقصى لإعمار الأقصى والمقدّسات أنّ الشرطة الصهيونيّة قامت يوميْ الأحد والسبت 1-2/12/2007 باعتقال عددٍ من المتطوعين من أهل القدس شاركوا في أعمال تبليط لأرصفة المسجد الاقصى شرقي قبة الصخرة، حيث قامت الشرطة الصهيونيّة بمشاركة ضبّاطها وعناصرها يوم السبت الأخير بمحاصرة المتطوعين من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني على مدار ساعات طويلة وتصويرهم خلال العمل، وعند خروجهم عصراً من المسجد الأقصى قامت باعتقالهم والتحقيق معهم لساعات، وطلبت من المعتقلين بعد إصدارها أوامر تمنع بعضهم من الدخول إلى الأقصى لفترات متفاوتة؛ التوقيع على وثيقة يتعهّدون فيها بعدم مشاركتهم في أعمال صيانة أو إعمار في المسجد الأقصى مستقبلاً، إلا أنّ جميع المعتقلين رفضوا التوقيع على الرغم من تهديدات الشرطة الصهيونيّة بملاحقتهم. كما قامت شرطة الاحتلال يوم الأحد بمواصلة حملة الاعتقالات ووصل عدد المعتقلين إلى نحو 25 معتقلاً، تم الإفراج عنهم بعد ساعات من التحقيق.

 

وفي حديثٍ مع الشيخ علي أبو شيخة –رئيس مؤسسة الأقصى– والذي شارك المتطوعين في عملهم يوم السبت، قال: "نؤكّد رفضنا الكامل لتدخلات الشرطة الإسرائيلية، وإننا نشدّ على يد دائرة الأوقاف التي تصرّ على استكمال أعمال الإعمار والصيانة وتبليط أرصفة المسجد الأقصى على الرغم من محاولات العرقلة من قِبَل المؤسسة الإسرائيلية، ونشكر كلّ أخٍ أو أخت تشارك في أعمال خدمة وصيانة وإعمار المسجد الأقصى، ولن تثنينا تهديدات الشرطة الإسرائيلية وإرهابها عن القيام بواجب خدمة إعمار وصيانة المسجد الأقصى المبارك ".


المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدّسات: - الكاتب: admin

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »