أكّد وزير ما يسمّى بـ"الإسكان" في الحكومة الصهيونية زئيف بويم، أنّ عملية التوسّع الاستيطاني في منطقة جبل أبو غنيم في القدس المحتلة "سيتواصل على الرغم من التحفظات التي أبدتها وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس".

وقال بويم، الذي ينتمي إلى حزب "كاديما" الحاكم، في تصريحاتٍ إذاعية: "إنّ (هارحوما) تقع عند حدود بلدية القدس، حيث يطبّق القانون الإسرائيليّ وبالتالي لا شيء يمنع بناء مساكن تلبية لحاجات السكان"، على حد زعمه.

وكان الكيان الصهيوني قد عرض الثلاثاء (4/12) استدراج عروض لبناء (307) وحدات استيطانية في جبل أبو غنيم، في القدس المحتلة، ما أثار استنكاراً فلسطينياً وعربياً. ويعتبر الحي من الأحياء المشمولة في ما يسمّى بـ"القدس الكبرى" في حدود بلدية القدس الخاضعة لسيطرة الاحتلال الصهيوني، التي اعتبرتها كلّ الحكومات الصهيونية منذ سنة (1967) "عاصمة الكيان الصهيوني الأبدية الموحدة غير القابلة للتقسيم".

وكان الوزير الصهيوني أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "يسرائيل بيتنا"، قد ردّ على طلب الإدارة الأمريكية لتوضيحات حول عرض بناء الوحدات الاستيطانية في "أبوغنيم"، مؤكّداً على أنّ البناء في القدس المحتلة سيتواصل "بأسرع وتيرة". وأضاف: "من الواضح للجميع أنّ "هارحوما" جزء لا يتجزأ من إسرائيل وسيظل جزءً لا يتجزأ من القدس".

وكانت كونداليزا رايس قد طلبت على هامش الاجتماع الوزاري لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، إيضاحات حول القرار الصهيوني توسيع الحي الاستيطاني في القدس المحتلة، حيث قالت: "أعلنتُ بوضوحٍ أنها مرحلة لبناء الثقة، وهذا لن يسهم في تلك الثقة".

يُشار إلى أنّ خطة "خارطة الطريق" تنصّ في أهمّ بنودها على وقف وتجميد عمليات الاستيطان الصهيوني، في الأراضي الفلسطينية المحتلة.