أثريّون صهاينة يزعمون أنّ الحفْر يعيد تشكيل القدس الرومانيّة
الإثنين 10 كانون الأول 2007 - 11:30 ص 2555 0 أرشيف الأخبار |
زعم علماء آثار صهاينة أنهم اكتشفوا جداراً يبعد عن الحدود القديمة للقدس يُظهِر أنّ المدينة التي بناها الملك داود ربما كانت أكبر بكثير مما كان يعتقد في السابق.
ومضت هيئة الآثار الصهيونيّة في مزاعمها قائلةً إنّها تعتقد أنّ الجدار الذي يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار كان جزءاً من بناءٍ مؤلف من طابقين تمّ تدميره في العام السبعين بعد الميلاد عندما استولى الرومان على القدس ونهبوها ودمّروا المعبد اليهودي الثاني الذي بناه الملك هيرودس.
وقال دورون بن عامي المسؤول بالهيئة في مؤتمرٍ صحافي بالقرب من موقع الحفر: "وفقاً لاكتشافاتنا فإنّ القدس القديمة... كانت أكبر بكثير مما كان يعتقد في السابق" على حدّ تعبيره. وزعم بن عامي أنّ الجدار ربما كان جزءًا من قصرٍ يخص الملكة هيلينا من بلاد ما بين النهرين التي اعتنقت اليهودية في القرن الأول بعد الميلاد وتركت وراءها مملكتها -وهي العراق اليوم- لتستقر في القدس.
وقد تمّ العثور على الجدار أسفل ساحة مخصصة لوقوف السيارات تبعد حوالي 300 متر جنوبي المسجد الأقصى. وقال بن عامي إنّ ثمة فتحات ضيقة اكتُشفت في أسفل الجدار ربما استخدمها السكان للفرار من المبنى عندما دمره الرومان أثناء الاستيلاء على القدس.
وتابع بن عامي ادّعاءاته قائلاً: "نعلم أنّ البناء لم يتمْ تحطيمه بالنار لكن تم تحطيمه عمداً بتفكيك جدرانه التي كانت مصنوعة من الحجارة"...
جديرٌ بالذكر أنّ الصهاينة منذ احتلالهم للقدس وهم يسعون حثيثين للبحث عن أيّ أثرٍ يدعم مزاعمهم التوراتيّة بأنّ لهم تاريخاً في المدينة المقدّسة، ولكن كلّ الحفريات منذ ذلك الحين وحتّى اليوم لم تكشفْ إلا آثاراً مصنوعة يدوياً ترجع إلى العصور الإسلامية والبيزنطية والإغريقية، ولم تظهرْ أيّ دلائل علميّة على وجود هيكلهم المزعوم أو آثارٍ يهوديّة في المدينة.
المصدر: القدس المحتلة- وكالات: - الكاتب: admin