حذّر الأسرى الفلسطينيّون في سجون الاحتلال الصهيونيّ من خطورة الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال تحت المسجد الأقصى والتي تهدف من خلالها إلى هدم المسجد الأقصى، وتغيير المعالم والآثار الإسلامية المحيطة بالمسجد الأقصى.

ونقلت الدائرة الإعلامية بوزارة الأسرى والمحرّرين عن الأسرى الذين اتّصلوا بها هاتفياً قولهم: " إنّ مسرى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتعرّض لهجمة شرسة، بهدف القضاء على هذا المكان المقدّس وتزوير الحقائق التي تؤكّد إسلامية هذا المكان وتذكّر الصهاينة والعالم يومياً بأنّ هذا المكان للمسلمين وليس لليهود المغتصبين".

وأضاف الأسرى في اتصالهم أنّ الاحتلال ما يزال مستمراً في تنفيذ سياسة ممنهجة ومدروسة بهدف تدمير المعالم الإسلامية، وإيهام المجتمع الدولي بأنّ هذه الأماكن هي لليهود ويدّعون زوراً بأنهم اكتشفوا آثاراً لليهود في تلك المناطق، كي يخدعوا العالم ويمررون مخططاتهم الخبيثة، حيث يقومون بتحويل المساجد والمعالم والمقابر الإسلامية  إلى خمارات ومطاعم ومتنزهات عامة.

وأعرب الأسرى عن خشيتهم من عملٍ عدواني قد يطال المسجد الأقصى في ظلّ الصمت العربي والعالمي، والتأييد الأمريكي غير المحدود لدولة الاحتلال، حيث وصلت الحفريات -كما أكد الشيخ رائد صلاح- إلى عمق أساسات المسجد الأقصى المبارك، وأنّ المسجد الأقصى بات مهدّداً بشكل حقيقي بالانهيار. وأوضحوا أن الاحتلال استغلّ نتائج مؤتمر "أنابوليس" لتهويد مدينة القدس، والاستيلاء التام عليها، وتسارع الحفريات تحت المسجد الأقصى.

وكان الأسرى قد حذّروا السلطة الفلسطينية من اللهاث وراء مثل هذه المؤتمرات التي لا تخدم سوى مخطّطات العدو الصهيوني في تصفية القضية الفلسطينية، ونكران الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بغطاء دولي، وخاصة حق العودة.

ودعا الأسرى المسلمين في كافة ربوع العالم إلى وقفة جادة وحازمة تجاه تلك القضية الحساسة، والتي تهمّ جميع المسلمين في العالم وليس الفلسطينيين وحدهم، والضغط على حكوماتهم لقطع العلاقة مع العدو الصهيوني، والضغط على أقطاب التأثير في العالم لوقف تلك الاعتداءات على المسجد الأقصى.

وطالبوا الأمّتين العربية والإسلامية بالتركيز الإعلامي على المخاطر التي يتعرّض له المسجد الأقصى والقدس، وإظهار بطلان عقيدة اليهود التي تملى عليهم هدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.