تقرير:تحذيرات من نتائج تسريب سماسرة لممتلكات المقدسيين إلى الجمعيات اليهودية الاستيطانية

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 تشرين الأول 2014 - 1:07 م    عدد الزيارات 5121    التعليقات 0    القسم شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار

        


 
تحذيرات من نتائج تسريب سماسرة لممتلكات المقدسيين إلى الجمعيات اليهودية الاستيطانية
موقع مدينة القدس

كشف ناشط فلسطيني في القدس المحتلة النقاب عن أن ما يجري من عمليات استيطان وتهويد في بلدة سلوان، البوابة الجنوبية للمسجد الأقصى والتي تصاعدت في الآونة الأخير، هي استكمال للمشروع الاستيطاني الذي بدأ منذ اليوم الأول لاحتلال البلدة في أعقاب حرب عام 1967.
وأوضح مدير معلومات وادي حلوة في سلوان جواد صيام ، أن الجمعيات الاستيطانية اليهودية تركز في استهدافها على حي وادي حلوة والذي كان على رأس المشروع الاستيطاني منذ اليوم الأول لاحتلال مدينة القدس وبلدة سلوان، حيث خطط الاحتلال لهدم الحي تزامنا مع هدم حي المغاربة إلا أنه قرر تأجيل عملية الهدم لأسباب تقنية وهو اليوم يريد أن يستكمل مشروعه الاستيطاني.
وأضاف صيام: "إن جمعية "إلعاد" الاستيطانية تريد إقامة مدينة "داوود" في سلوان بحجة أن الملك النبي "داوود" أقام مملكته في سلوان، ولذلك هم يدعون أن هذه المنطقة تاريخيا لهم، ويعتبروننا مجرمين، فالقانون الإسرائيلي يعتبر صاحب كل بناء غير مرخص في هذه المنطقة مجرمًا، ولذلك جميع أهالي سلوان في نظرهم مجرمين".
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال ترفض ترخيص المباني التي أقيمت قبل الاحتلال، كما أنها منذ احتلالها للبلدة ترفض منح السكان تراخيص بناء، لأنها تعتبر البلدة منذ اليوم الأول لاحتلالها جزء رئيسي ومركز مشروعها الاستيطاني التهويدي، ولأن هذه المباني أقيمت على أنقاض مدينة "داوود" وبالتالي هي غير قانونية.

تزييف وتسريب
وأكد صيام أن جمعية "إلعاد" الاستيطانية وفي بداية تأسيسها، أعلنت أن على رأس أجندتها تهجير الشعب الفلسطيني وإفراغ فلسطين والقدس من الفلسطينيين، وخلق أغلبية يهودية، وخصوا بالذكر حي "وادي حلوة" في سلوان، وبدأوا بالاستيلاء على منازل وعقارات الحي وإحضار مزيد من المستوطنين لتثبيت وجودهم في الحي بشكل خاص وفي بلدة سلوان بشكل عام.
وأشار إلى حادثة الاستيلاء على 36 شقة في حي وادي حلوة خلال الأسابيع الماضية، موضحا أن الاستيلاء على الشقق والمنازل في سلوان يتم من خلال تزييف وثائق الملكية ومن خلال حارس أملاك الغائبين الذي يستولي على المنازل والعقارات بحجة أن أصحابها غائبين وهم ليسوا بغائبين ومن خلال السماسرة كما تم قبل أسبوعين، حيث يقوم هؤلاء السماسرة وهم عرب فلسطينيون من الداخل المحتل عام 48 ومن رام الله وبيت لحم والقدس بشراء هذه المنازل والعقارات وتسريبها للمستوطنين.


وكشف صيام اسم المسرب الأساسي لعقارات ومنازل سلوان وخاصة عملية التسريب الأخيرة، وهو المدعو فريد الحاج يحيى من بلدة الطيبة في المثلث الجنوبي وسط فلسطين المحتلة عام 48، والذي يتولى إدارة جمعية تعرف بـ "جمعية الأقصى للإغاثة والتنمية"، والتي تعمل في ترميم المقدسات الإسلامية بتمويل من جهات عربية وخاصة دولة الإمارات، وكان يدعي أنه داعية إسلامي ويريد خدمة سكان البلدة ويلقي الدروس والخطب الدينية ويحدث الناس عن الإسلام، مستغلا تمسك الناس بالمسجد الأقصى، وانه يريد شراء هذه البيوت والعقارات بهدف إقامة فنادق لاستقبال الحجاج المسلمين القادمين من ماليزيا والهند وباكستان وأوروبا وغيرها من الدول، وكذلك إقامة روضات وبهذا الشكل كان يشتري العقارات والبيوت.
وأكد صيام أن جميع البيوت في سلوان غير قانونية وفق القانون الإسرائيلي ولذلك هناك أوامر هدم بحقها، مضيفا أن سلطات الاحتلال تمنع السكان من ترميم منازلهم وتصادر مواد البناء والترميم، وتفرض غرامات باهظة على السكان.

تقصير السلطة
واتهم صيام السلطة الفلسطينية بالتقصير مشيرا إلى أن جزءا من السماسرة يحملون الهوية الفلسطينية من سكان رام الله وبيت لحم، ولم يتم حتى اليوم استدعاؤهم للتحقيق، رغم مرور أسابيع على عملية تسريب الشقق الأخيرة.
وأضاف: "إن السلطة ادعت أنها شكلت لجان للتحقيق في عمليات التسريب الكبيرة الأخيرة، بسبب الضجة الكبيرة التي رافقت هذه العملية الكبيرة، ففي السابق كان المستوطنون يدخلون عقارا أو عقارين بدون ضجة وبدون لجان تحقيق أو متابعة من قبل السلطة الفلسطينية".
وتابع: "إن السلطة الفلسطينية شكلت لجان تحقيق وكان هناك اهتمام لأول مرة بسبب العدد الكبير من العقارات المسربة، ولكن هذا لا يكفي فنحن نريد عمل جدي على أرض الواقع".
وتابع: "هذه العملية أيضا شكلت ضربة موجعة وزلزالا على أهالي سلوان وخلقت حالة كبيرة من البليلة الاجتماعية رافقها مشاكل عائلية بين أهالي سلوان وأيضا مع الاحتلال، حيث لا يكاد يمر يوم دون مواجهات مع المستوطنين في البلدة".
وأشار إلى أن بلدة سلوان تعاني على كل المستويات لا سيما الأمنية والسياسية، فالاحتلال استغل العملية السلمية مع السلطة الفلسطينية لخلق فلتان أمني وفلتان اجتماعي من خلال تسهيل تجارة الأسلحة والمخدرات واستعمالها بين العائلات وأدى ذلك إلى تصاعد المشاكل بين الأهالي في ظل عدم تدخل شرطة الاحتلال، الذين لا يتدخلون إلا في حال كان هناك تهديد لأمن المستوطنين، إضافة إلى الطابور الخامس الذي ينشر الإشاعات بهدف خلق حالة بلبلة اجتماعية.

37 بؤرة استيطانية
وكشف الناشط الفلسطيني النقاب عن وجود 37 بؤرة استيطانية حاليا في سلوان بينها 19 بؤرة قديمة و18 بؤر جديدة أقيمت مؤخرا، ويتركز معظمها في وادي حلوة والباقي في حي بطن الهوى وحي الفاروق وحي راس العامود.
واشار إلى أن البؤر الجديدة يسكنها أشخاص مدفوع الأجر بواقع 500 شيكل في اليوم وهم من عالم الإجرام ومن طبقة المجرمين الذين يكرهون العرب ويحقدون عليهم.
ولفت إلى أن عدد المستوطنين في سلوان يبلغ حاليا نحو 350 مستوطنا إضافة إلى 900 مستوطن في مستوطنة حي راس العامود، إضافة إلى أعداد كبيرة من جيش الاحتلال الذين يتواجدون على مدار 24 ساعة لحماية المستوطنين، وحراس المستوطنين الذين يبغ عددهم 770 حارسا ويتحركون بسيارات مصفحة ويكلفون حكومة الاحتلال نحو 440 مليون شيكل سنويا.
وأضاف: "يعيش في سلوان نحو 55 ألف مواطن فلسطيني ويشكلون 18 في المائة من سكان محافظة القدس المحتلة، كما تعتبر من أكثر المناطق في العالم اكتظاظا بالسكان بل وأكثر من غزة".
وحذر من أن ما يجري في سلون يدق ناقوس خطر حول مستقبل المسجد الأقصى، الذي يعتبر الهدف الأول للاحتلال منذ اليوم الأول لاحتلال القدس، مشيرا إلى تصاعد الانهيارات في المنازل والشوارع بسبب الحفريات الإسرائيلية أسفل البلدة، والتي تخترقها خمسة أنفاق تؤدي جميعها إلى المسجد الأقصى وحائط البراق .
وأضاف: "إضافة إلى الجمعيات الاستيطانية التي تنشط في البلدة ، تنشط جميع الجهات الحكومية التي تعمل على تهويد البلدة من بينها بلدية الاحتلال وسلطة الآثار وسلطة الطبيعة والصندوق القومي اليهودي، إضافة إلى المراكز الأمنية الموجودة داخل البؤر الاستيطانية التابعة للشرطة وجهاز المخابرات الإسرائيلي وقوات المستعربين التي تتواجد بشكل دائم".
وذكر أن غالبية المستوطنين تتركز في وادي حلوة الذي يشكل نحو 35 في المائة من مساحة سلوان، مبنيا أن المستوطنين باتوا يسيطرون على نحو 3 في المائة من مساحة سلوان.

جيش من السماسرة
واشار صيام إلى أن الحراك اليهودي المحموم للاستيطان في سلوان يقابله غضب في صفوف أهالي البلدة يتمثل في المواجهات اليومية مع الاحتلال والمستوطنين، ورفع الأعلام الفلسطينية على منازل البلدة، رفضا لعمليات التهويد.
كما تم تشكيل لجنة من أهالي البلدة لملاحقة السماسرة ، ونشر أسمائهم وفضحهم ومقاطعتهم وطردهم من سلوان وعدم السماح لمن هم من خارج سلوان بالدخول إليها.


وكشف النقاب عن وجود جيش من السماسرة وان لدى اللجنة حاليا أسماء 80 سمسارا من كفر قرع وطيبة المثلث في الداخل ومن بيت صفافا وبيت حنينا ورام الله وبيت لحم، داعيا السلطة الفلسطينية إلى ملاحقتهم وفرض المقاطعة عليهم، مشيرا إلى أن اللجنة ستكشف أمورا جديدة تؤكد وجود تسريب واسع للعقارات ليس في سلوان فقط بل على مستوى كل فلسطين في القدس وبيت حنينا والشيخ جراح والطور وطوباس وبيت لحم وبتير وذلك في وقت لاحق عندما تستكمل التحقيقات التي تجريها اللجنة حيث أظهرت التحقيقات الأولية أن جمعيات فلسطينية تشارك في عملية تسريب العقارات للمستوطنين مرتبطة بمؤسسات إسرائيلية.
وأكد أن كل شخص غريب يدخل اليوم إلى سلوان سواء بهدف شراء عقارات أو غير ذلك بات مشبوها لدى سكان البلدة، لأنه لا يوجد ما يشجع على شراء منزل في بلدة لا يوجد بها أي خدمات وكل من يبيع بيته هو أيضا مشبوه، وهناك مرجعيات عليه مراجعتها للتأكد من عدم تسريب المنزل أو العقار للمستوطنين.
وأشار صيام إلى أن هناك عدة اقتراحات لمواجهة عمليات تسريب العقارات إلى المستوطنين اليهود من بينها وقف جميع المنازل والعقارات في البلدة، إلى جهة مخلصة للوطن من أجل حمايتها، أو جعل عملية التسريب مستحيلة من خلال التأكد من أوراق ووثائق كل من يريد شراء منزل في سلوان وأن تجرى العملية عند كاتب عدل فلسطيني.
وأكد هناك حملة لتوعية السكان وأن هذه الحملة نجحت في الحد من عمليات تسريب العقارات لا سيما في وادي حلوة، مضيفا أن عملية التسريب الأخيرة تمت في حي بيضون وناتج عن منعنا من العمل في تلك المنطقة من قبل قوات الاحتلال وبمساعدة الطابور الخامس.

وحذر صيام من وجود جمعيات بأسماء فلسطينية بعضها يحمل أسماء ملتصقة بالمسجد الأقصى، وبعضها يعمل كمؤسسات لتسليف الناس أموالا مقابل رهن عقاراتهم، على أن يقوموا بدفع قيمة القرض خلال خمس سنوات.
وأضاف: "هذه المؤسسات لا تقوم بمراجعة المقترضين طوال هذه السنوات، بحيث يظن المقترض أنهم نسوه، وبعد مرور خمس سنوات يفاجأ بالحجز على عقاره" مشيرًا إلى أن الأموال المتراكمة على أهالي سلوان لهذه الشركات تقدر بالملايين.
ولفت الانتباه إلى أن دولا عربية تتآمر على القدس، من خلال قيامها بدعم مؤسسات ساقطة تساعد في تسريب العقارات للمستوطنين، مضيفا أن هذه الدول تستطيع من خلال أجهزة مخابراتها الكشف عن المؤسسات التي تقدم لها الدعم وغن طرق صرف هذا الدعم، فنحن لسنا اشطر منها في كشف السماسرة.
المصدر: قدس برس

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »