منعت سلطات الاحتلال الصهيونيّ إقامة مهرجان مركزي لبرلمان الشباب المقدسيين كان مقرّراً عقده في قاعة هند الحسيني في مدينة القدس المحتلة، واعتقلت عدداً من الشبان، عُرِف منهم أنس حمدان عضو البرلمان، وحازم غربلي، ونضال أبو غربية.

وذكرت مصادر فلسطينيّة أنّ قوة من شرطة وحرس حدود ومخابرات الاحتلال حاصرت المنطقة، وفرضت طوقاً مُحكماً من منطقة بيت الشرق "سابقاً" باتجاه كلية الآداب التابعة لجامعة القدس والمعروفة باسم كلية هند الحسيني، وعلّقت مذكرة تبليغ باسم وزير داخلية الاحتلال بإلغاء المهرجان. وأضافت أنّ مشادات كلامية وقعت بين الشبان المتجمهرين وشرطة الاحتلال تحوّلت إلى هجومٍ بالهراوات على الشبان واعتقال عددٍ منهم.

وذكر داوود الجبور، عضو برلمان الشباب المقدسيين، أنّه كان من المقرّر إعلان انطلاق عمل البرلمان من قلب القدس، مؤكداً أنّ سلطات الاحتلال بإلغائها هذا المهرجان إنما تؤكد أنها ماضية في استهدافها للقدس وهي بعيدة كل البعد عن لغة ما أسماه "السلام" التي تتطلب توفير أجواء مناسبة له، حسب تعبيره.

وكانت سلطات الاحتلال قد ألغت في وقتٍ متزامنٍ مهرجاناً بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني في المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي" وفرّقت بالقوة جموع المعلمات والمعلمين. وقد ساد الأوساط التربوية والشبابية أجواء من السخط والغضب والاستنكار لما أقدمت عليه سلطات الاحتلال، وطالبت العديد من المؤسسات عقد اجتماع سريع وطارئ لدراسة الموضوع برمته.