استنكر الشيخ محمد على سالم، خطيب المسجد الأقصى، من على منبر المسجد الأقصى المبارك، في خطبة الجمعة أمس الجمعة (21/12)، استمرار سلطات الاحتلال الصهيونيّ بقتل عشرات المواطنين ومداهمة المنازل والاعتقالات في قطاع غزة والضفة الغربية أول أيام عيد الأضحي المبارك، الذي ضيّع فيها فرحة العيد واستقبلها الشعب الفلسطيني بالدموع والصرخات والألم على فقدان أبنائهم.

وقال الشيخ للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلاميّة: "أيام قريبة تودّعون عاماً وتستقبلون عاماً جديداً، ولا تزال هيئة الأمم المتحدة تتحدُ على قتل واحتلال ونهب خيرات الأرض المباركة، وما زالت تقوم بإدارة شؤونها والتحكّم في مصائرنا، وأنتم تركضون وراءها دون تحقيق أهداف إيجابيّة على الأرض المقدسة".

وأوضح الشيخ سالم قائلاً: "كم من دمٍ هُدِر وكم من حقّ لنا أضعناه وكم من حرمة انتهاكناها وكم من طاعة قصّرنا فيها؟.. إنّ عيدنا الحقيقي هو يوم نستيقظ من سباتنا ونرى صفوفنا موحّدة وكلمتنا واحدة لا خصومة ولا تفرّق بيننا.. لقد آن الأوان أنْ نقف جميعاً قلباً واحداً ويداً واحدةً وبخاصةٍ أنّ الهجمة علينا شرسة والعدوان علينا متواصل لا يرحم منّا إنساناً ولا حيواناً ولا أرضاً ولا بيتاً ولا حجراً ولا شجراً.. وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان".

وأوصي الشعب الفلسطيني أنْ يحافظ على دينه، وأنْ يحافظ على المسجد الأقصى من الضياع. وطالب المجتمع الدولي أنْ يقف عند حدود مسؤولياته وأنْ يرُدّ الحقوق إلى أصحابها وأنْ يعمل صادقاً على إنهاء كلّ مظهرٍ من مظاهر الاعتداء على أراضينا وأبناء شعبنا.