مستوطنون يدنّسون الأقصى.. والجبهة الإسلاميّة المسيحيّة تحذّر من حربٍ صهيونيّة مفتوحة على القدس

تاريخ الإضافة الخميس 27 كانون الأول 2007 - 2:49 م    عدد الزيارات 2332    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


أعلن الدكتور حسن خاطر، الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس، أنّ الكيان الصهيونيّ بعد مؤتمر أنابولس أعلنَ حرباً مفتوحة على القدس والمقدسات وعلى كلّ ما هو فلسطيني.

 

واتهم خاطر في بيانٍ له الكيان الغاصب بأنّه تتلاعب بالفلسطينيين وبالمجتمع الدولي، ففي المؤتمرات واللقاءات يتغنّى بالسلام، ولكنْ على الأرض يقرع طبول الحرب ويسير في خطٍّ معاكس تماماً لأبسط مبادئ السلام والعدل. وقال إنّ سلطات الاحتلال بعد أنابوليس باتت تشنّ هجوماً شاملاً على القدس من جميع الجهات وعلى جميع المستويات، فوزارة الإسكان الصهيونيّة طلبت "إذناً بالتخطيط" في منطقة عطروت شمال شرق القدس لبناء حيّ استيطاني من 10 ألاف وحدة سكنية، وعندما ضجّ المشاركون في أنابولس زعمت أنّ هذا مجرد فحص أولي.

 

إعلان حربٍ لا هوادة فيها على القدس ومعالمها التاريخيّة

 

وأشار إلى أنّ العارفين بالسياسة الصهيونيّة يدركون أنّ حكومة الكيان ستستمر في بناء هذا الحي الذي هو في الحقيقة مدينة كاملة ستضمّ ما بين (50-80 ألف مستوطن)، وستشكل من الناحية الإستراتيجية حاجزاً استيطانياً يفصل القدس تماماً عن امتدادها العربي الحسّاس من هذه الجهة، لافتاً إلى أنّ خطورة هذا المشروع يتمثّل في أنّه سيعزل القدس داخل أحزمة استيطانية محكمة.

 

وقال د.خاطر: "نحن نميل إلى الاعتقاد بأنّ سماح إسرائيل ببناء مدينة فلسطينية شمال رام الله يندرج ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى تحويل سهم العمران الفلسطيني بعيداً عن القدس ونحو الشمال من رام الله"، مضيفاً: "من الناحية الجنوبية للقدس فإنّ الصورة لا تقلّ هولاً وبشاعة، حيث قرّرت اللجنة المحلية في القدس أنْ تضيف إلى المخطط الهيكلي للمدينة توصيةً ببناء حيّ جديد في جفعات ياعيل بجوار قرية الولجة، وهذا المشروع، كما هو مخطّط له، سيخلق تواصلاً بين غوش عصيون والقدس، ويفصل نهائياً بيت لحم عن الأحياء الفلسطينية الجنوبية من المدينة، يضاف إلى هذا كله ما أعلن عنه مؤخّراً من طرح عطاءٍ لبناء حيّ استيطانيّ جديد في جبل أبو غنيم "هارحوما" والذي سيضمّ 300 وحدة استيطانية.

 

وأضاف: "أمّا من الناحية الشرقية فقد تبيّن أنّ حكومة الاحتلال خصّصت مبلغ (25) مليون دولار من ميزانية 2008م لتكثيف الاستيطان في هذه الجهة ابتداءً من معاليه أدوميم وانتهاء بـ(أبوغنيم)".

 

وبيّن د. خاطر أنّ هذا الهجوم الذي يستهدف القدس من جميع الجهات يوازيه تخريب ونخر مستمرّ في قلب المدينة المقدسة، ازدادت وتيرته هو الآخر بعد أنابوليس، حيث خصّصت الحكومة الصهيونيّة ملايين الدولارات لهدم باب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) المعروف بباب المغاربة، وبناء جسرٍ جديد في المكان يخدم أهداف الاحتلال في السطو المستمر على المسجد الأقصى الذي تضاعفت وتيرة اقتحاماته والمساس بحرمته كمقدّسٍ إسلامي كبير. وطالب بمواجهة هذه المواقف الصهيونيّة الخطيرة بمواقف وخطوات رادعة، قبل أنْ تكمل سلطات الاحتلال قضم القدس والمقدسات.

 

على صعيدٍ آخر، استنكر الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك، أمس الأربعاء (26/12)، ما أقدمت عليه جماعة يهودية متطرّفة من اقتحامٍ لباحات المسجد الأقصى.

 

وأكّد المفتي، في بيانٍ له، أن سلطات الاحتلال الصهيونيّ ترعى وتحمي هذه الجماعات المتطرّفة التي تعيث فساداً في المسجد الأقصى وباحاته، في الوقت الذي تقوم هذهمستوطنون يدنّسون باحات المسجد الأقصى السلطات بمنع المصلّين من أبناء محافظات فلسطين عموماً وأبناء القدس في أوقات كثيرة من دخول المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه، والمشاركة في أعمال ترميمه.

 

واعتبر الشيخ حسين أنّ هذا الاقتحام ما هو إلا جزءٌ إلا يتجزّأ من سلسلة الاقتحامات شبه اليومية التي تنفّذها هذه الجماعات بهدف إحكام السيطرة على المسجد الأقصى وبناء الهيكل فيه، بدليل أنّ هذه المجموعة كانت تحمِل صوراً وخرائط عن المسجد الأقصى وساحاته وخاصة في محيط منطقة الكأس التي تتوسّط المصلّى القبلي المسقوف وقبة الصخرة المشرفة.

 

جدير بالذكر أنّ هذه الجماعات تدخل عبر باب المغاربة الذي استولت سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس عام 1967م ولغاية اليوم. وطالب المفتي المجتمع الدولي دولاً وحكومات وهيئات ومنظمات مختصة بضرورة التدخّل لوقف هذه الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك ومنع السلطات الصهيونيّة من التدخّل في شؤونه، لأنّه مُلْكٌ للمسلمين في شتى بقاع الأرض، وليس لأحدٍ سواهم الحقّ في إدارته والإشراف عليه ورعاية شؤونه كافة. وناشد الأمّتيْن العربية والإسلامية حكاماً وحكومات وشعوباً ضرورة حماية المسجد الأقصى المبارك، مما يتهدّده من أخطار حقيقة.


المصدر: القدس المحتلة- وكالات: - الكاتب: admin

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »