الجبهة الإسلاميّة المسيحيّة تحذّر من استغلال الكيان الصهيونيّ لمدينة القدس في حربٍ غير تقليديّة
الأربعاء 2 كانون الثاني 2008 - 12:54 م 2463 0 أرشيف الأخبار |
اتّهم الدكتور حسن خاطر، الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات، الكيان الصهيونيّ باستغلال مكانة القدس الدينية عند المسلمين والمسيحيين في العالم لتخفيف مخاطر أيّ مواجهات عسكرية غير تقليدية في المستقبل.
وقال خاطر: "إنّ البقعة التي باركها الله للعالمين شرعت إسرائيل في خطوات خطيرة لجعلها ملجأ للقيادة الإسرائيلية في الحروب الخطرة وغير التقليدية، فأعمال الحفر والبناء التي كشفت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية ما زالت مستمرة في أعماق جبال القدس لإقامة ملاجئ عملاقة تحت الأرض وداخل هذه الجبال، أطلقت على إحداها اسم "ملجأ يوم القيامة" وهو الذي سيستخدم كمقرّ للقيادة الإسرائيلية في حال اندلاع حرب نووية!".
وتابع يقول إنّه إضافةً إلى هذا الخبر الخطير الذي لم توْليه وسائل الإعلام الأهمية اللازمة، كُشِف النقاب قبل أيام قليلة أيضاً عن أنّ هناك أعمالاً جارية لبناء ملجأ مضاد للأسلحة غير التقليدية في مقر سكن رئيس الحكومة الصهيونيّة في مدينة القدس المحتلة. وقد بدأ العمل في المشروع قبل ثلاثة أسابيع بمشاركة عمّال يهود فقط وبعد أنْ أُخضِعوا لفحوصات وإجراءات أمنية صارمة، وبدأت الأعمال في مقرّ سكن رئيس الحكومة بعدما انتهت أعمال مماثلة في مقر عمل رئيس الحكومة.
وأضاف الدكتور خاطر: "على الرغم من السرية والغموض الشديديْن اللذين يحيطان بهذه المشاريع وبالاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية عموماً، إلا أنّه بات من الواضح أنّ إسرائيل بعد أن فشلت في العثور على مقدّس يهودي يوازي في مكانته وحجمه المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة قررت على ما يبدو استغلال هذه المقدسات واستغلال الرمزية الدينية الكبيرة للقدس عند العرب والمسلمين لحماية قادتها وقياداتها في أي صراع مستقبلي".
وقال: "يبدو أنّ إسرائيل تنطلق في ذلك من فرضية مؤدّاها أنّ أعداء إسرائيل المعروفين والمحتملين وعلى رأسهم إيران سيكون من الصعب عليهم استهداف القدس بالقدر نفسه الذي يستهدفون به تل أبيب!".
ودعا الدكتور خاطر المسلمين والمسيحيين في العالم إلى الدفاع عن القدس والوقوف في وجه هذه السياسة التي تهدف إلى جعل القدس هدفاً عسكرياً في أيّ مواجهة قادمة، وحمّل الكيان الصهيونيّ المسؤولية الكاملة عن هذا الاستخفاف المتواصل بمقدّسات المسلمين والمسيحيين وبما تعنيه القدس للمؤمنين من أتباع الديانات السماوية.
وطالب الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية القيادة الفلسطينية والقيادات العربية بضرورة اتخاذ مواقف عملية لمواجهة هذه الخطوات الصهيونيّة التي تحمل داخلها دلالات أخرى خطيرة وكبيرة، ليس أقلّها الشروع في تحويل القدس إلى عاصمة عسكرية بعد أنْ اطمأنت إلى تحويلها إلى عاصمة سياسية.
المصدر: القدس المحتلة- وكالات: - الكاتب: admin