الفلسطينيون يرفضون بشدّة قرار المحكمة الصهيونيّة بالسماح للمستوطنين بتدنيس الأقصى

تاريخ الإضافة الإثنين 7 كانون الثاني 2008 - 10:06 ص    عدد الزيارات 2520    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


قوبل قرار سلطات الاحتلال الصهيونيّ السماح للمتطرفين اليهود بالصلاة في ساحة المسجد الأقصى في القدس المحتلة، برفضٍ قاطع من الفلسطينيين الذين شدّدوا على أنّهم سيبقون سداً منيعاً أمام أي محاولة للمساس بحرمة المسجد الأقصى.

 

وكانت المحكمة الصهيونيّة العليا، وفي خطوةٍ احتلالية للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك، قد صادقت على قرارٍ يسمح لليهود بأداء طقوسهم داخل باحات الحرم الشريف وذلك رداً على التماسٍ تقدّمت به مجموعات يهودية متطرفة إلى المحكمة للسماح لها بالصلاة في باحات المسجد.

 

وفي هذا الإطار وفي تصريحٍ لقناة "العالم" الفضائيّة، اعتبر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين المحتلة، الشيخ عكرمة صبري: "أنّ الهدف من هذه المحاولات المتكرّرة هو أنْ ييأس المسلمون"، وقال: "إنهم يستغلّون الظروف العامة كأنّهم يتوهّمون بأنّ المسلمين تخلّوا عن المسجد الأقصى المبارك، إلا أنّ المسلمين لا ولن يتخلّوا عن الأقصى ولن يفرّطوا فيه إن شاء الله تعالى".

 

كما أعلنت الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني ودائرة الأوقاف الفلسطينية رفضهما التام لهذا القرار الاحتلالي، ودعتا كافة الجهات المسؤولة عن المسجد الأقصى لتحمّل المسؤولية والتدخّل العاجل لوقف قرار المحكمة الصهيونيّة.

 

على الصعيد ذاته، اجتمع أمس الأحد (6/1)، المجلس الأعلى للقضاء الشرعي برئاسة الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس في مدينة القدس، لبحث وتدارس التداعيات الخطيرة لاقتحام المجموعات اليهودية المتطرفة المسجد الأقصى والصلاة فيه.

 

وجاء الاجتماع رداً على تداعيات طلبٍ تقدّم به عضوان في الكنيست الصهيونيّ لسلطات الاحتلال الصهيونيّ للسماح لهما في تأدية الصلاة داخل المسجد الأقصى المبارك، وقيام المستوطنين اليهود بالاعتداء على مسجدَيْ النبي داود والشيخ لولو والاعتداء على الأسرى وتدهور الحالة الصحية للأسيرات آمنة منى ونور الهشلمون وفاطمة الزق نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وسياسة العزل الانفرادي التي تمارسها مصلحة السجون الاحتلالية والعدوان الصهيونيّ المتواصل على قطاع غزة والذي أدّى إلى استشهاد وإصابة العشرات بجراحٍ، واجتياح مدينة نابلس والممارسات الوحشية التي تخلّلته والتي أسفرت عن إصابة أكثر من خمسة وأربعين مواطناً واعتقال العشرات.

 

وحذّر المجلس سلطات الاحتلال من تداعيات السماح للجماعات اليهودية المتطرفة ولعضويْ الكنيست الصهيونيّ من اقتحام المسجد الأقصى المبارك، محمّلاً السلطات الصهيونيّة النتائج المترتبة على هذه التصرفات.

 

وأكّد المجلس في اجتماعه على إدانة الاعتداء على مسجديْ النبي داود والشيخ لولو في القدس المحتلة، موضّحاً أنّ الجماعات اليهودية المتطرفة لم توقفْ جرائمها بحقّ المساجد والأوقاف الإسلامية في القدس منذ احتلالها المدينة.

 

وأكّد المجلس أنّ المسجد الأقصى المبارك بجميع ساحاته وقبابه وأسواره وأساساته وفضائه مسجد خالص للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وهو جزءٌ من عقيدتهم بقرارٍ رباني ولا حقّ لليهود في من قريب ولا من بعيد لقوله تعالى: ((سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى)).

 

ودعا المجلس العالم العربي والإسلامي إلى تحمّل مسؤولياته في التصدّي لهذه الأعمال الاستفزازية ونصرة المسجد الأقصى المبارك مسرى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من خطر التهويد والتدخل في شؤونه ووضعه على سلم أولوياتهم.

 

وناشد المجلس منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ولجنة القدس لعقد مؤتمرٍ عاجل لمواجهة المخططات الصهيونيّة والهيمنة على المسجد الأقصى المبارك.

 

ودعا المجلس أبناء الشعب الفلسطيني بجميع مواقعهم وبالأخص المقدسيين وأهل فلسطين المحتلة عام 1948 أنْ يشدّوا الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه والالتفاف حوله والدفاع عنه لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تُشَدّ الرّحال إلا إلى ثلاث مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى)).

 

وطالب المجلس القيادة الفلسطينية بوضع ملف الأسرى على سلّم أولوياتها والعمل على إطلاق سراحهم وبالأخص الأسرى من الأطفال والنساء والمرضى.

 

وجدد المجلس إدانته لما تعرّض له قطاع غزة ومحافظة نابلس من هجمة شرسة واعتداءات بحق المواطنين ومنع سيارات الإسعاف والفرق الطبية من الوصول إلى الحالات المرضية ومن إخلاء للجرحى، متجاوزةً كافة الخطوط الحمر بحصارها للمستشفيات المختلفة.


المصدر: القدس المحتلة- وكالات: - الكاتب: admin

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »