الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الآفات الاجتماعية في القدس تصدر تقرير نشاطاتها السنويّ
الأربعاء 9 كانون الثاني 2008 - 6:56 ص 7858 0 أرشيف الأخبار |
أصدرت الهيئة لوطنية العليا لمكافحة الآفات الاجتماعية في القدس، تقريرها السنوي حول نشاطاتها وإنجازتها والتحديات التي واجهتها خلال العام 2007 المنصرم.
وقد اشتمل التقرير، الذي وصل موقعنا نسخةٌ منه، أمس الثلاثاء (8/1)، على أهمّ النشاطات التي نُفّذت خلال العام الماضي ضمن الخطّة الاستراتيجيّة التي وضعتها الهيئة لمحاربة الآفات الاجتماعيّة في القدس والأراضي الفلسطينيّة المحتلة، وعلى رأسها آفة المخدّرات.
وأشار التقرير إلى أنّه ضمن "التوعية والإرشاد"، بدأت حملةٌ في مجال التعريف بآفة المخدرات ومكوناتها النفسية والجسدية وطرق ووسائل العلاج والحدّ من انتشارها وتفشّيها، مستهدفةً كلّ القطاعات والشرائح البنيوية المجتمعية في إطار الحملة المستمرة (وطن بلا مخدرات) التي بدأ التحضير لها ليتزامن موعد انطلاقها مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، ولتبدأ فعاليتها بجملةٍ من الورشات والندوات والمحاضرات بالتعاون مع هيئة التوجيه الوطني. وفي هذا الإطار أنجزت الهيئة وبالتعاون مع المؤسسات الوطنية لقاءاتٍ شبابية في معهد اللوثري الصناعي، ومحاضرة في جامعة النجاح الوطنية بالتعاون مع لجنة النجاح الوطنية لمكافحة المخدرات، وندوة في القدس المحتلة بعنوان (الشباب ومخاطر الإدمان) في مقرّ نادي أبناء القدس، وندوة في أريحا حول الوقاية من المخدرات في مقرّ جمعية كنعان. كما تمّ تنظيم معرض صور أطفال في جامعة القدس، ونشر عشرات تقارير في الصحف المحلية، وعقد ندوات ومحاضرات في نابلس وطولكرم وجنين وقلقلية وسلفيت وطوباس... ونُظّمت دورات تأهيلية حول الوقاية من المخدرات في المراكز الشبابية وللمرشدين التربويّين في المدارس والأطباء والممرضين في المستشفيات ومراكز المرأة.
كما أقيمت مهرجانات شعبية للتنديد بظاهرة المخدرات، كانت هناك مشاركات بمؤتمرات دولية وعربية وإسلامية حول القدس -كمؤتمر الجزائر 2007- وعُقِدت الندوات والمحاضرات الإرشادية والوقائية في جامعة النجاح وجامعة القدس ومدرسة المطران وجمعية واد الجوز و"أطباء العالم الفرنسيين".
أمّا على صعيد حملة "وطن بلا مخدارت"، فقد أشار التقرير إلى أنّ الهيئة بدأت تحضيراتها واجتماعاتها داعيةً كل المؤسسات والجمعيات والهيئات إلى التكاتف ورص الجهود والإمكانات لتحقيقها والعمل على خلق حالة من التحرك الشعبي والمجتمعي المناوئ للمخدّرات والداعي إلى محاربتها وتعطيل آليات فعلها من خلال الإعلام الجماهيري ومن خلال المجموعات الشبابية عبر توزيع نشرات وبوسترات الحملة، وتنظيم مسيرات شعبية في شارع صلاح الدين في القدس وأنحاء مختلفة في الضفة الغربية. كما نُظّمت ورشات عمل للمؤسسات المقدسية في مدرسة الاتحاد اللوثري ومدارس الأوقاف الإسلامية، بالإضافة إلى دورات تأهيلية للوقاية من المخدرات في وزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسات التي تهتمّ بموضوع المخدرات، إلى غير ذلك من النشاطات.
وقالت الهيئة إنّها قامت أعدّت مجموعةً من النشرات والدراسات الهادفة إلى نشر بذور الوعي لدى الجمهور الفلسطيني مستهدفةً جميع شرائحه ومستوياته الاجتماعية حول الآفات الاجتماعيّة وخاصّة آفة المخدّرات. كما أنّها شاركت في اليوم العالميّ لمكافحة المخدّرات لمدّة أسبوعٍ كاملٍ في الفترة بين 20/6 و26/6/2007.
أمّا على الصعيد الأُسَريّ، فقد عُنِيَ البرنامج هذا الجانب، من خلال برنامج دعمٍ نفسي واجتماعيّ وأكاديمي يوميّ للأطفال الذين يعيشون في ضائقة اجتماعية نتيجة للظروف والعوامل الأسرية المفكّكة التي ينحدرون منها، وسعى البرنامج إلى توفير أجواءٍ من الأمان والحماية للأطفال وتقديم إرشادات وتوجيهات يومية لهم، إضافةً إلى برامج ترفيهية تربوية هدفت إلى خدمة وبناء ذواتهم المعرفية والنفسية، ورحلات ثقافية وترفيهية إلى القرى المُهجّرة ومنطقة البحر الميت.
كما اهتمّت الهيئة -حسب التقرير- بالتأهيل المهني والإداري للعاملين، إيماناً منها بضرورة تحقيق حالةٍ من الترابط بين الاحتياجات المتجدّدة والخبرات التراكميّة.
وضمن حملتها للدعم المجتمعي وحملة "عطاء الخير"، قامت الهيئة بتنفيذ برامج المساعدات التموينية والمادية للأُسَر المستورة في القدس وتبنّي أقساط الطلبة الفقراء في الجامعات، إضافةً إلى نشر فِرَقٍ ميدانية لحث المدمنين على العلاج والتوجّه للمراكز، ومحاربة ظاهرة التسرّب من المدارس. كما نظّمت الهيئة أيضاً حملة عطاء الخير في شهر رمضان المبارك (توزيع سلال غذائية على مئات العائلات المستورة) حيث قامت بتوزيع سلات غذائية تحتوي على مواد تموينية على العائلات المستورة والفقيرة في البلدة القديمة، وإفطارات جماعيّة لأطفال برنامج روافد...
هذا، وقد سعت الهيئة لإطلاق جملةٍ من الدراسات والأبحاث حول واقع التعاطي والإدمان في الضفّة الغربيّة. كما أطلقت موقعاً إليكترونيّاً جديداً ليكون مرجعاً علميّاً شاملاً وتوثيقيّاً في مجال المخدّرات وعلاجها.
وأعلنت الهيئة في تقريرها أنّها بصدد افتتاح مقرّ جديد في البلدة القديمة بعنوان " مركز صامد للتثقيف المجتمعيّ"، وسيحتوي على مكتبة ومختبر وبرامج تعليميّة وثقافية تخدم أهالي البلدة القديمة في القدس المحتلة.
المصدر: القدس المحتلة- موقع مدينة القد - الكاتب: admin