أفاد محامي جمعية "نفحة للدفاع عن حقوق الأسرى والإنسان"، بأنّ سلطات الاحتلال نقلت أسرى القدس وفلسطينيّين من الأراضي المحتلة عام 1948، من سجن "هشارون" إلى قسم (4) بسجن "جلبوع".

وأشار الأسير "فهد شلودي"، وهو من القدس المحتلة ومحكوم بالمؤبّد، إلى أنّ هناك عدداً لا بأس به من أسرى فلسطين المحتلة عام 48 والقدس يعانون من وضعٍ صحي مأساوي وبحاجة لمتابعة جدية.

يُذكَر أنّه بناءً على الحالة القانونية التي أعطاها الاحتلال لسكان القدس كمقيمين دائمين في دولة الاحتلال فإنّه يُعامل الأسرى المقدسيّين وأسرى الداخل (1948) معاملة السجناء "الإسرائيليين" الجنائيين، ويُعتبر سجنهم والأحكام الصادرة بحقّهم شأناً داخليّاً، فلا يقبل إدخالهم في أيّ صفقةٍ لتبادل الأسرى ولا يعطيهم حقوق أسرى الحرب، وفي الوقت نفسه لا يمنحهم امتيازات السّجناء "الإسرائيليين"، بل يتعامل معهم بالأساليب الوحشيّة واللا إنسانيّة نفسها التي يُعامل بها بقيّة الأسرى الفلسطينييّين. ولذلك فهم محرومون من حقّ المعاملة الدستوريّة، التي يحصل عليها السّجناء الصهاينة، ومن جهة أخرى محرومون من امتياز الأسرى الفلسطينيين بالإفراج عنهم ضمن أيّ عمليّة تبادل أو في إطار المفاوضات السياسية، حتى أنّ اتفاق "أوسلو" وما تبعه من اتفاقيات، لم يأتِ على ذكرهم باستثناء عملية التبادل عام 1985م.

على صعيدٍ متّصل، أشار المكتب الإعلاميّ "أسرانا" بمحافظة القدس، إلى أنّه يوجد في السجون الصهيونيّة ما يقارب 140 أسيراً فلسطينيّاً من مدينة القدس ومحافظتها من صغار السنّ غير البالغين للسن القانونيّ.

ووجّه مدير "أسرانا"، منقذ أبو رومي، مناشدةً وصل موقع مدينة القدس نسخةٌ عنها، إلى كلٍّ من رئيس الحكم اذاتي الفلسطينيّ محمود عباس؛ والرئيس الأمريكيّ جورج بوش، بمناسبة زيارة الأخير للمناطق الفلسطينيّة المحتلة، حثّهما فيها على الضغط على الحكومة الصهيونيّة للإفراج الأسرى القاصرين الذي لا يتجاوز أعمارهم ما بين السن 14 سنة و20 عاماً.