في تأكيدٍ مستمرّ منها على انعدام الإنسانيّةّ لديها، منعت سلطات الاحتلال الصهيونيّ، الأسبوع الماضي، سيّدةً مقدسيّة من الذهاب إلى المستشفى بقصد العلاج على الرغم من حالتها الصحيّة المتدهورة جدّاً.

فقد كانت السيّدة رائدة موسى محمد أبو رومي (42 عاماً)، من سكّان قرية العيزريّة شرقي القدس المحتلة، تعاني من التهابٍ رئويّ حادّ بالإضافة إلى مرضٍ مزمن في صمّامات القلب وحساسيّة في الصدر ما أدّى إلى تدهور حالتها الصحيّة بشكلٍ كبير، ما حدا بأقرباء السيّدة أبو رومي إلى نقلها بسيّارة إسعافٍ تابعة للهلال الأحمر الفلسطينيّ عند الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء (1/1/2008م) قاصدين مستشفى المقاصد على جبل الطور..

وقال السيّد منقذ أبو رومي، مدير المكتب الإعلامي "أسرانا"، في مناشدةٍ للمنظّمات الحقوقيّة والإنسانيّة، إنّه عند وصول سيّارة الإسعاف عند إحدى الحواجز الصهيونيّة، فوجئ سائق الإسعاف بمنع المريضة من الوصول إلى المستشفى، على الرغم من أنّ المريضة تحمل بطاقة خضراء، وكانت حجّة الجنود الصهاينة أنّ المريضة ممنوعةٌ أمنياً من المرور!.

وقد حاول سائق الإسعاف نقل المريضة على متن سيّارة إسعافٍ أخرى تحمل لوحات صفراء، إلا أنّ جنود الاحتلال أصرّوا على منع المريضة من المرور، متجاهلين حالتها الصحيّة الحرجة ومناشدة أهلها.

وأكدّ منقذ أبو رومي، في مناشدته للمنظّمات الحقوقيّة والإنسانيّة، والتي وصل موقع مدينة القدس نسخةٌ عنها، أنّ المريضة رائدة تزداد حالتها الصحيّة سوءاً يوماً بعد يوم، وأنّها مهدّدة بالموت في أيّ لحظة، متمنّياً على الجهات ذات الصلّة العمل على تسهيل وصول المريضة إلى مستشفى المقاصد بأسرع وقتٍ لتلقّي العلاج اللازم.

يُشار إلى أنّ الاحتلال الصهيونيّ يعمد في سياساته ضدّ المقدسيّين التضييق عليهم بشتّى الوسائل في محاولةٍ للنيل من إرادتهم ودفعهم إلى الخروج من مدينة القدس المحتلة، وفرض الأمر الواقع فيها عبر الاستيطان والتهويد لتكون يهوديّة خالصة.