فرضت سلطات الاحتلال الصهيونيّ، عشية وصول الرئيس الأمريكي للأراضي الفلسطينيّة المحتلة، من إجراءاتها الأمنية العسكرية المكثّفة وغير المسبوقة، استعداداً لزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لمدينة القدس المحتلة.

وقالت مصادر فلسطينيّة في القدس الغربية، إنّ هناك  ترحيباً واسعاً في الشارع الصهيونيّ المؤيّدين لقدومه للأراضي الفلسطينية لصالحهم، فمنهم من قام بإلصاق صور تحمل صورة الرئيس جورج بوش، ونصر الله، وإسماعيل هنيّة، ومكتوب عليها "الضغط لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الجانب الفلسطيني وحزب الله".

فيما كان هناك رافضون صهاينة لزيارة بوش، وضعوا الملصقات على الحائط يظهر فيه الرئيس بوش وإيهود أولمرت وشمعون بيريز بالكوفية الفلسطينية، وتمّ اعتقال ستة أشخاص من اليمين الصهيونيّ المتطرف كانوا يوزّعون الملصقات على الحائط.

وقد تمّ نشر نحو سبعة آلاف رجل أمن صهيونيّ خشية عمليات تشويش على زيارة الرئيس الأمريكي. وقالت مصادر فلسطينيّة إنّ سلطات الاحتلال نشرت كلاباً بوليسية وقنّاصة حول منطقة الفنادق. وفي البلدة القديمة، وعند باب الجديد القريب من الفندق الملك داوود بالقدس الغربية الذي يقيم به الرئيس الأمريكي جورج بوش. بينما نشر الأمريكيون أجهزة "روبوتات" لتفكيك المتفجرات والأجسام المشبوهة، وتمّ إطلاق "بالون" مزود بآلة تصوير ومعدات رؤية ليلية. وأضافت المصادر أنّه تمّ تحويل المدينة المقدسة ومداخلها إلى ثكنة عسكريّة صهيونيّة مشدّدة الحراسة.