جدّد الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في أراضي فلسطين المحتلة عام 1948، البيعة مع الله لنصرة المسجد الأقصى، وأنّ الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 سيظلّون هم السدنة الأوفياء للمسجد الأقصى المبارك، على الرغم من تصاعد محاولات الاستهداف الصهيونية للنيل من قدسيته.

وشدّد الشيخ الخطيب، في كلمةٍ ألقاها بمهرجان استقبال وتكريم حجاج بيت الله الحرام، الذي أقيم في المسجد الأقصى يوم السبت (12/1)، على أنّ "أهل الداخل الفلسطيني" سيظلّون الأوفياء لحفظ المسجد الأقصى المبارك، خاصةً في ظلّ تصاعد استهداف المؤسسة الصهيونية للمسجد الأقصى المبارك، مشيراً إلى اهتمام عموم المسلمين من الحجيج بقضية المسجد الأقصى، الأمر الذي لمسه جلياً خلال تأديته فريضة الحج هذا العام.

وأكّد الخطيب أنّه يوجد يقين عند المسلمين بأنّ الله سيجمع قريباً الأشقّاء الثلاث المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، وأنّ المسجد الأقصى سيظلّ إسلامياً خالصاً بكلّ ذرة من تراب ما فوق الأرض وما تحت الأرض، وأنّ الظالمين سيزولون قريباً عن أبوابه.

وبيّن خطيب للحضور أنّهم هم الوحيدون من المسلمين القادرون على شدّ الرحال إلى المساجد الثلاث التي جمعها حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، مشيراً إلى أنّه شرف من الله ونعمة منه يجب أنْ نؤدّي شكرها لله -عز وجل-، "وبما أنّنا أقرب المسلمين الأقصى المبارك الذين يستطيعون الوصول إليه وجب علينا أنْ نحفظ المسجد الأقصى الذي هو أمانة في أعناقنا".

وشارك الآلاف من حجّاج بيت الله الحرام من فلسطينيّي الأراضي المحتلة عام 1948، وجمهور من أهل القدس في المهرجان، وهو الثاني من نوعه والذي أقيم بعد ظهر السبت (12/1) في المسجد الأقصى المبارك.

من جانبه، قال عريف الحفل الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجاء، مسؤول الحركة الإسلامية في المثلث الشمالي، إنّ المحتفلين نالوا شرف المناسبة والزمان والمكان، أمّا شرف المناسبة فهو أداء فريضة الحج، أمّا شرف الزمان فذكرى هجرة الرسول، أمّا شرف المكان فالمسجد الأقصى المبارك مسرى الحبيب المصطفى.