فرضت قوات الاحتلال الصهيونيّ إجراءات أمنية مشددة حول مدينة القدس المحتلة، أمس الجمعة (25/1)، حالت من خلالها دون تمكّن آلاف المواطنين من أداء شعائر صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وذلك خشية من تفاعلات الموجة التضامنية الواسعة فلسطينيا مع قطاع غزة المحاصر.

وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة عند حواجز الضفة الغربية المؤدية إلى مدينة القدس، للحيلولة دون تدفّق المواطنين لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، كما وصلت تعزيزات كثيفة في البلدة القديمة من القدس، لمنع من تمكّنوا من دخول المدينة من بلوغ المسجد الأقصى.

واضطر كثيرٌ من المواطنين لأداء صلاة الجمعة في طرقات القدس وفي ضواحيها، عند حواجز الاحتلال، فيما منعت سلطات الاحتلال المواطنين الرجال الذين لا تزيد أعمارهم عن أربعين سنة من الوصول إلى القدس الشريف لأداء شعائر الصلاة.

وقد تذرّعت قوات الاحتلال في إجراءاتها المشددة تلك، بوصول ما سمّتها "معلومات استخبارية" عن "نية عناصر معادية إثارة الغليان أثناء الصلاة على خلفية التطورات الأخيرة في قطاع غزة" على حدّ زعمها. وأعرب المواطنون في طرقات القدس المحتلة وضواحيها، عن سخطهم جراء العوائق التي وضعتها سلطات الاحتلال لمنع وصولهم إلى المسجد الأقصى المبارك.