قامت قوات خاصة صهيونيّة مقنعة باختطاف أربعة شبّانٍ من قرية "أبو ديس"، شرقي القدس المحتلة، بعد ظهر اليوم الإثنين (28/1)، عند شارع جامعة القدس.

وأفاد شهود عيانٍ انّ قوات الاحتلال اختطفت الشبان الأربعة عندما كانوا متوقّفين قرب نادٍ وسط القرية، وعُرِف من بين المختطفين الشاب محمد علي، وتم اقتيادهم إلى جهة غير معروفة. وأشار الشهود إلى أنّ قوات الاحتلال المقنّعة اعتدت على الشبّان بالضرب المبرح اثناء عمليّة الاختطاف.

من جهة أخرى، حمّل مدير مكتب "أسرانا"، منقذ أبو رومي، جنود الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الشبان المختطفين، مشيراً إلى أنّ الأسرى الفلسطينيين يتعرّضون أثناء اعتقالهم من قِبَل المخابرات الصهيونيّة وقوات حرس الحدود إلى أبشع أنواع التعذيب والاعتداء الجسدي من القوة المداهمة، حيث يتعرّضون للضرب المبرح بالأرجل والعصيّ واللكمات على جميع أنحاء الجسم ممّا يعرّض الأسير إلى إصاباتٍ خطرة وبالغة أو فقدان جزءٍ من الجسم أو الاستشهاد.

وأضاف أبو رومي أنّ عمليّات الاقتحام والمداهمة لمنازل الأسرى غالباً ما يرافقها اعتداءٌ على عائلة الأسير من قِبَل الجنود الصهاينة، وشتمهم واحتجازهم في غرفة صغيرة يوضع بها الكبار والأطفال والنساء.

ودعا المؤسسات الدولية والحقوقية وأعضاء الكنيست العرب من أجل العمل لوضع حدٍّ لمثل هذه الأعمال الذي يقوم بها الجنود الصهاينة، كما طالبهم بإصدار قرارٍ من المحكمة العليا يمنع الاعتداء على الأسير وعائلته من قِبَل الجنود أثناء عملية الاعتقال. ودعا أيضاً المؤسسات الحقوقية والدولية واللجنة الصليب الأحمر الدولي من أجل حماية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين أثناء قيام قوات الاحتلال في اعتقالهم من بيوتهم أو من الطرقات.