قدّم المستشار القضائي لحكومة الاحتلال الصهيونيّ، ميني مزور، لائحة اتهامٍ إلى محكمة الصلح في القدس المحتلة ضدّ الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطينيّ المحتلّ عام 1948، في قضية أحداث باب المغاربة بشبهة "التحريض على العنف والعنصرية"، على حدّ زعم اللائحة.

ويأتي هذا القرار بالتزامن مع قرار مزوز القاضي بإغلاق ملف قتل جيش الاحتلال شهداء هبة القدس والأقصى الـ(13) مطلع انتفاضة الأقصى، بعد انتظار سبع سنوات لأهالي الشهداء.

وحسب لائحة الاتّهام التي تمّ الإعلان عنها، فإنّ "الشيخ صلاح قد دعا إلى العنف والعنصرية خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في منطقة واد الجوز يوم الجمعة 16/2/2007".

وتزعم النيابة أنّ لديها أدلة وشهودًا على قيام الشيخ صلاح بـ"التحريض على العنف والعنصرية"، ومن بين تلك الأدلة تسجيلات من التلفزيون الصهيونيّ ونصوص مكتوبة، بالإضافة إلى شهود مندوبين عن القناتيْن الثانية والعاشرة الصهيونيّتيْن، وممثّل عن سلطة البث وضباط ورجال أمنٍ و"الخبير" الدكتور هيلل فريش من جامعة "بار إيلان" المتخصص في العلوم السياسية.

وادّعت "أنّه خلال خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ صلاح في وادي الجوز ردّد الجمهور أثناءها شعارات (الله أكبر), (بالروح بالدم نفديك يا أقصى)!, الأمر الذي تعتبره النيابة تحريضاً على العنف".

يُذكَر أنّ النيابة تطلب كذلك باستمرار إبعاد الشيخ رائد صلاح عن أسوار القدس حتى انتهاء الإجراءات القضائية بحقّه!.

من جهته، قال المحامي خالد الزبارقة، من طاقم الدفاع عن الشيخ رائد: "لائحة الاتهام هذه لا تستند إلى أيّ أساس قانونيّ، وهي لائحة اتهام سياسية، وكلّ الإجراءات القانونية التي مورست ضدّ الشيخ صلاح هي استعمالٌ للقانون من أجل إنجاز حدث سياسي، وهو إبعاد الشيخ رائد صلاح عن القدس وأسوار الأقصى".

وأضاف زبارقة: "طاقم الدفاع يستهجن تقديم لائحة الاتهام هذه, وهذا يدلّ على أنّهم يريدون إبعاد الشيخ  صلاح عن الأقصى من أجل القيام بأعمال داخل المسجد، وليس لها أيّ دخلٍ في موضوع العنف ولا التحريض, وإذا كان هناك تحريض للعنف أو عنف فإنّ أكبر تحريضٍ للعنف هو الأعمال الإجرامية التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية بحق الأقصى".

بدوره، قال المحامي زاهي نجيدات, المتحدّث باسم الحركة الإسلامية: "ملفت للنظر هذا التزامن بين إغلاق ملفات رجال الشرطة وتبرئتهم من دماء شهدائنا الأبرار وبين تقديم لائحة اتهام ضدّ الشيخ رائد صلاح".

وأضاف المحامي نجيدات: "لائحة الاتهام هذه لا تخيفنا وسنستمر بالدفاع عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كرهت ذلك المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية وسنواجه لائحة الاتهام هذه كما واجهنا غيرها وستخرج الحركة الإسلامية ومعنا المسجد الأقصى منتصرين إنْ شاء الله..".